مجلس النواب الليبي يشكّل 6 لجان متابعة للمناصب السيادية
في خطوة قد تعيد إحياء أو استئناف المفاوضات بشأن توزيع المناصب السيادية في ليبيا، وتوحيد المؤسسات العامة للدولة التي توقفت منذ أشهر بسبب الخلافات بين أقطاب السلطة، قرّر مجلس النواب الليبي تشكيل 6 لجان لمتابعة مدى إمكانية توحيد أو تكليف لتلك المناصب.
وبحسب وسائل إعلام محليّة، تضم كل لجنة من اللجان الست 10 نواب، موزعة على المصرف المركزي وديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، إلى جانب جمعية الدعوة الإسلامية ولجنة متابعة السجل المدني والرقم الوطني، على أن تقدم تقارير مفصلة حول أعمالها إلى البرلمان في مدة أقصاها 20 يوما.
يذكر أن المشاورات السابقة التي قادتها لجنة مشتركة بين مجلسي النواب والدولة العام الماضي، حول ملف آليات توزيع المناصب السيادية والشخصيات التي ستشغل الوظائف القيادية في البلاد وتدير المرحلة الانتقالية، كانت انتهت دون تفاهمات، بسبب الخلافات المحتدمة بين أطراف الصراع الليبي والتنافس الجغرافي والقبلي على هذه المناصب.
والمناصب السيادية وعددها 7، منصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الموقع في عام 2015 بمدينة الصخيرات المغربية، وهي محافظ المصرف المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، إضافة إلى رئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات ورئيس المحكمة العليا ومعهم منصب النائب العام، والتي تم التوافق على توزيعها محاصصة بين أقاليم ليبيا الثلاثة (طرابلس وبرقة وفزان)، حسم منها منصب النائب العام الذي سيتولاه الصديق الصور، والمحكمة العليا التي سيترأسها عبدالله أبو رزيزة.
لكن هذا الملف يعتبر واحدا من أهم التحديات التي تواجه عملية التسوية الشاملة في ليبيا التي تقودها الأمم المتحدة.
كما سيكون محورا مهما في خارطة الطريق التي كلفت لجنة برلمانية بصياغتها بالتوافق مع الأطراف الفاعلة في البلاد.