محكمة روسية تقضي بسجن المعارض أليكسي نافالني
واشنطن قلقلة وموسكو تنصح السياسيين الأجانب بالاهتمام مشاكل بلادهم
أصدرت محكمة سيمونوفسكي في موسكو، الثلاثاء، حكمها بسجن المدون والمعارض الروسي، أليكسي نافالني، لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام في قضية شركة “إيف روشيه”، وذلك بعد إلغائها الحكم الصادر من قبل بالسجن مع إيقاف التنفيذ.
وعقب اصدار الحكم، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن “قلقها العميق” بعد الحكم الذي صدر في حق المعارض الروسي، نافالني، داعية روسيا إلى إطلاق سراحه “فورا ودون قيود أو شروط”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، في بيان صدر اليوم بعد نصف ساعة من صدور الحكم على المعارض الروسي، أليكسي نافالني: إننا “أثناء العمل مع روسيا للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة، سننسق عن كثب مع حلفائنا وشركائنا لمحاسبة روسيا على عدم احترام حقوق مواطنيها”.
وتابع: “الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء قرار السلطات الروسية بسجن المعارض، أليكسي نافالني”.
بدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستواصل الرد على تصرفات الدبلوماسيين الغربيين بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وأضافت زاخاروفا عبر قناة “سولوفيوف لايف” على موقع يوتيوب: “ظللنا لفترة طويلة نرد على مذكرات الاحتجاج واستدعاء السفراء، وما إلى ذلك، وسنواصل هذا العمل”، إن الغرب لا يحتاج سببا لفرض عقوبات على روسيا، مضيفة: “إذا لم يكن هناك سببا فسيقوم الغرب بتلفيقه”.
وقالت زاخاروفا: إنها [العقوبات] مستمرة لسنوات طويلة، ودائما يمكن إيجاد سببا لها، إنهم لا يحتاجون إلى بيانات أو مستندات أو أي شيئ آخر، إذا لم يكن هناك سبب فسيلفقون سببا.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة نافالني “يفضح محاولات الغرب لاحتواء روسيا”، فيما أشار الكرملين إلى أنه لا ينبغي التدخل في الشؤون الداخلية.
وقالت زاخاروفا في سياق تعليقها على أنباء وصول نحو 20 ممثلا عن سفارات دول غربية مثل الولايات المتحدة وبلغاريا وبولندا إلى محكمة مدينة موسكو حيث تقام جلسة لنافالني: “أذكر أن الدبلوماسيين في المحاكم الأجنبية يدعمون مواطنيهم، ونفترض أن الغربيين يعتبرون نافالني أنه (ملكهم)، فهو مواطن روسيا الاتحادية”.
ونصحت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، السياسيين الأجانب الذين علقوا على الوضع مع نافالني باحترام القانون الدولي والاهتمام مشاكل بلادهم، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن الكرملين لا ينوي الاستماع إلى تصريحات من الخارج حول نافالني.
هذا وطالبت وزارة الخارجية الروسية سابقا واشنطن بوقف التدخل في شؤون البلاد، معربة أن “التدخل الأمريكي الفظّ في الشؤون الداخلية لروسيا حقيقة قائمة، كما هو الحال مع “الترويج” المزيف والدعوات لتجمعات وحملات غير مرخصة لها عبر منصات الإنترنت التي تسيطر عليها واشنطن”، مضيفة “دعم وزير الخارجية أنتوني بلينكين لخرق القانون هو تأكيد آخر على دور واشنطن من وراء الكواليس”.