مدفيديف يؤكد أن المواجهة مع الغرب الجماعي أصبحت عالمية
"الوقت حان كي يدرك العالم الأنغلوساكسوني بعض الحقائق"
أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن المواجهة مع الغرب الجماعي أصبحت عالمية، حيث تتجلى صورتها بما يحدث الآن في أوكرانيا.
وكتب مدفيديف في مقالة نشرتها صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، الوقت حان كي يدرك العالم الأنغلوساكسوني بعض الحقائق.
وتابع مدفيديف “أن المواجهة مع الغرب الجماعي أصبحت عالمية، حيث ستسجل سنتا 2022 إلى 2023 في التاريخ باعتبارهما المرحلة التي عرفت التحول الحضاري الأكبر، كما شهد فيهما العالم ذروة الأزمة الوجودية للبشرية في القرن 21، فكانت نتيجتها المباشرة الشروع في “العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.
وأشار مدفيديف إلى أن روسيا اضطرت لإطلاق العملية الخاصة من أجل حماية سيادتها وسلامة أراضيها وأمن الملايين من مواطنيها.
وأردف أن “ما يحدث الآن في أوكرانيا ودونباس ليس مجرد “صراع إقليمي”، وإنما هو شيء مختلف تماما. إنها مواجهة كاملة بين الغرب الجماعي وبقية العالم، وهي نتاج للرفض التام لوجهات النظر حول التطور اللاحق للبشرية”.
وأضاف ميدفيديف، أن بلاده لم تحاول أبدا ردع حلف شمال الأطلسي “الناتو”، لكنها طلبت فقط مراعاة مخاوفها الأمنية.
وكتب ميدفيديف، في مقال في صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، اليوم الأحد، أن “روسيا لم تحاول احتواء الناتو، إنه ليس في قوتنا وقدراتنا، ولكن لطالما طالبنا بشيء واحد فقط، وهو أن يتم أخذ مخاوفنا الأمنية في الاعتبار”.
واعتبر ميدفيديف أنه مع اندلاع الصراع في أوكرانيا، تم إطلاق مجموعة كاملة من “المعايير المزدوجة” مرة أخرى بناء على اقتراح من الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال: “لا شيء جديد، كل شيء كالمعتاد: الاستقلال والسلامة الإقليمية، وفقًا للغرب الجماعي، لا يمكن الدفاع عنها إلا من قبل أولئك الذين يُسمح لهم بذلك، لم ترغب روسيا في الاعتراف بهذا المنطق، ولم تطع إرادة أحد وقد قاومت بقوة لا لبس فيها”.