مسؤول فلسطيني: الانتخابات تحت الاحتلال تجري مرة واحدة
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن “حركات التحرر الوطني لا تٌجري انتخابات تحت ظل الاحتلال إلا مرة واحدة، ولولا وفاة عرفات لما أجرينا انتخابات 2006″.
ووفق الأحمد خلال وقفة في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة اليوم “أجبرنا على تكرار عملية الانتخابات”.
تصريحات الأحمد جاءت في ظل ترجيحات بأن يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتعطيل الانتخابات الفلسطينية المزمع إجرائها في شهر مايو المقبل، وهو الأمر الذي ترفضه غالبية القوى السياسية الفلسطينية.
وزعم الأحمد أنه “في تاريخ حركات التحرر في العالم لا يمكن أن تقوم حركة تحرر بإجراء انتخابات تحت الاحتلال”.
وأضاف الأحمد “لكن إذا كان هناك اتفاق مرة واحدة لمرحلة انتقالية فهذا قائم ولكن تكرار الانتخابات تحت الاحتلال خارج هذه الاتفاقيات تعني الاعتراف بشرعية الاحتلال وتكريسه”.
وذكر أننا “عملنا انتخابات 96 (الانتخابات التشريعية الأولى) لمرة واحدة لذلك أبو عمار (الرئيس الراحل ياسر عرفات) رفض اجراء الانتخابات بعد انقضائها عام 99”.
وحسب الأحمد فإن “منظمة التحرير التي تعد مرجعية السلطة وقائدة الشعب قالت لا انتخابات ومددت للرئيس أبو عمار وللمجلس التشريعي إلى إشعار آخر”.
وأردف “لولا القدر الذي أخذ من بيننا الشهيد أبو عمار فاضطرننا لإجراء انتخابات رئاسية”.
وقال الأحمد “الآن تعقيدات القضية يريدون بقاء السلطة، لكن أقول ليس بمقاييسهم نحن نعتبر أوسلو انتهت الذي أنهتها إسرائيل منذ كامب ديفيد الثانية وانتفاضة الأقصى عندما تنكروا لها”.
وتابع “وبالتالي نحن أيضا نتعامل مع الواقع ونقاتل ونناضل بكل الأشكال المتاحة وفق قرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.
ثمن باهض لتأجيل الانتخابات
وفي نفس السياق، قال مصدر دبلوماسي إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، سيؤجل على الأرجح الانتخابات الفلسطينية المقبلة.
وأضاف المصدر “نتوقع تأجيل الانتخابات لكن ذلك سيأتي بثمن باهظ جدا لعباس”.
ومن المقرر أن يتوجه الفلسطينيون إلى صناديق الاقتراع لأول مرة منذ 15 عاما في 22 مايو. وأجريت الانتخابات الوطنية الفلسطينية الأخيرة في عام 2006، عندما هزمت “حماس” حركة “فتح” التي يتزعمها عباس بأغلبية ساحقة.
وأضاف المصدر أنه إذا قرر عباس تأجيل الانتخابات، فمن المرجح أن يبرر الرئيس الفلسطيني قراره بصمت إسرائيل بشأن ما إذا كانت ستسمح بمشاركة الفلسطينيين سكان القدس الشرقية في العملية الانتخابية كمبرر، لكن من غير المرجح أن يصدق أحد ذلك.
ومن المقرر أن تجتمع القيادة الفلسطينية – بما في ذلك قادة حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” – يوم الخميس لتقرير ما إذا كانت الانتخابات يمكن أن تمضي قدما دون أن تسمح إسرائيل رسميا لفلسطينيي القدس بالمشاركة فيها.
ويتهم معارضو رئيس السلطة الفلسطينية في الأيام الأخيرة عباس، الذي لا يحظى بشعبية كبيرة ويخشى الهزيمة السياسية، باستخدام الرفض الإسرائيلي الضمني للتراجع عن إجراء الانتخابات. تواجه حركة فتح التي يتزعمها عباس انقسامات داخلية شديدة، مما أثار مخاوف من تعرضها للخسارة من قبل خصومها في حركة حماس.