مصادر إسرائيلية: حماس وإيران في مباحثات غانتس مع أردوغان
ذكرت مصادر إسرائيلية لموقع “واينت”، إن تركيا تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية عبر إسرائيل، في حين تهدف تل أبيب لإقناع أنقرة بـ”طرد جناح حركة حماس في الخارج” الذي يتخذ من الأراضي التركية مقرا له.
وكان رئيس النظام التركي، رجب طيب إردوغان، قد اجتمع أمس الخميس، مع وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، بعيدًا عن عدسات وسائل الإعلام في المجمع الرئاسي، في العاصمة أنقرة.
وأفادت مصادر إسرائيلية مطلعة بأنه على الرغم من عدم اتخاذ قرارات ملموسة في الاجتماع، إلا أنه نجح في إعادة تشكيل المحور الإسرائيلي – التركي.
وفي بيان صدر عن مكتب غانتس، ذكر الأخير أنه بحث مع أردوغان “سلسلة من القضايا الإستراتيجية، والتزام البلدين بالعمل من أجل الاستقرار والازدهار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط”.
وعقد الاجتماع بين غانتس وأردوغان في أعقاب اللقاء الذي جمع غانتس بنظيره التركي، خلوصي أكار، في وقت سابق، الخميس، بمقر وزارة الدفاع التركية.
غانتس قدم شكره لأردوغان والوزير أكار والمؤسسات الأمنية المشاركة في “التعاون الأمني الحيوي الذي ساهم في إنقاذ حياة أشخاص”.
وشدد على ثقته بـ”إمكانية عمل البلدين بشكل يقلل من تأثير الذين يزعزعون استقرار المنطقة من خلال دعم الإرهاب أو تنفيذ أعمال إرهابية ضد المدنيين الأبرياء”.
وتطرق غانتس إلى التطورات في الشرق الأوسط وشرقي المتوسط، مؤكدًا أن تركيا حليفة الولايات المتحدة الأميركية العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتلعب دورا مهما في ضمان الاستقرار العالمي.
وقال إنه “بينما نحافظ على شراكات قوية مع أصدقائنا في اليونان وقبرص ودول الخليج، توجهت علاقاتنا مع تركيا أيضا في اتجاه إيجابي، ويمكننا بناء جسور وتقليل الصراعات لصالح جميع الأطراف المعنية”.
واعتبر غانتس أنه “يجب أن نتبنى نهجًا متسقًا وإيجابيًا من خلال الحفاظ على الحوار المفتوح في علاقاتنا من أجل المضي قدمًا، وأصدرت تعليماتي إلى فريقي لبدء الإجراءات اللازمة لزيادة أنشطتنا على النحو الذي تم الاتفاق عليه خلال محادثاتنا”.
إيران وحماس
وقالت مصادر إسرائيلية أمنية لموقع “واينت”، إن القيادة التركية متمثلة بإردوغان تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية عبر إسرائيل، كما أنها مهتمة بعقد صفقات للحصول على تقنيات تكنولوجية إسرائيلية تدخل في الصناعات العسكرية؛ في حين تهدف إسرائيل إلى الضغط على أنقرة في محاولة لإقناعها بـ”طرد جناح حركة حماس في الخارج” الذي يتخذ من الأراضي التركية مقرا له.
كما لفتت المصادر إلى أن إسرائيل معنية بتعزيز التعاون الأمني بين الجانبين لـ”إحباط الأنشطة الإرهابية الإيرانية ،وكذلك ببناء محور مشترك بين البلدين”؛ كما أشارت إلى أن غانتس أراد نقل رسالة إلى إيران عبر الأتراك مفادها أن “إسرائيل لن تقبل بعد الآن بتهريب الأسلحة إلى سورية”، وذلك على خلفية الهجمات العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على منطقة دمشق.