مصادر ليبية: سيف الإسلام القذافي يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة
أكدت مصادر سياسية ليبية مقربة من سيف الإسلام القذافي، اليوم الخميس، عزم الأخير على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه لم يتخذ القرار النهائي بعد.
وأفادت المصادر أن سيف الإسلام القذافي أعد الأوراق المطلوبة للترشح للانتخابات، وأنها باتت جاهزة لتقديمها للمفوضية حال اتخاذ القرار النهائي.
رغم حديث بعض المصادر عن أن سيف الإسلام سيعلن عن ترشحه خلال الأيام المقبلة، إلا أن مصادر مقربة كشفت أن القرار النهائي بشأن الترشح للانتخابات لم يحسم بعد.
وقالت المصادر: إن المشاورات الحالية لم تحسم قرار الترشح، وأنه من المقرر حسم الأمر بعد مؤتمر باريس، وأنه في حال قرر الترشح سيتقدم للمفوضية بأوراقه.
المجلس الأعلى يهدد المفوضية العليا للانتخابات
وفي سياق آخر، هدد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الخميس، رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح بعواقب خطيرة في حال تنفيذ قوانين الانتخابات، وذلك قبل حوالي أكثر من 40 يوم على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وأكد تسعون عضوا بمجلس الدولة، في بيان لهم، على أهمية إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل وعدم السماح بإفراغها من مضمونها أو عرقلتها عملا بما جاء في خارطة الطريق، مشددة على ضرورة التمسك بأن الانتخابات يجب أن تكون على قاعدة دستورية وفق ما نصت عليه خارطة الطريق والتي يجب التعامل مع نصوصها كحزمة متكاملة.
واعتبر البيان “الانتخابات الرئاسية من غير أساس دستوري يحدد الصلاحيات، مشروع انقلابي على أهداف ثورة السابع من فبراير يهدف إلى تمكين الدكتاتورية والاستبداد مهما كانت نتائج تلك الانتخابات”، مؤكدا أن الانتخابات البرلمانية هي التي تؤسس للاستقرار المنشود.
وأعلن “رفضه لقوانين الانتخابات الحالية التي صدرت عن رئاسة مجلس النواب لمخالفتها للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي ومطعون فيها قانونيا وغير مبنية على أي توافق سياسي”، مؤكدا في الوقت ذاته، أن رفض القوانين لا يعني رفض مبدأ الانتخابات، ومن أصدر تلك القوانين هو المعرقل للانتخابات وللاستقرار.
كما أكد الأعضاء رفضهم تصرفات المفوضية العليا للانتخابات لأنها غير حيادية وتقوض جهود الوفاق الذي توصلت إليه الأطراف السياسية في ملتقى الحوار السياسي وتنتقض مخرجاته، محملين ممثل المفوضية العليا ومجموعة من مجلس النواب الداعمين له ومن يدعمهم داخليا وخارجيا المسؤولة كاملة عن العواقب الخطيرة التي قد تنسف كل ما تحقق من خطوات إيجابية داعمة للاستقرار.