مصدر يكشف ما يدور بين قادة مخابرات أربعة بلدان يجتمعون في الدوحة بشأن غزة
وصل رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، لإجراء محادثات مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) بيل بيرنز، وكبار المسؤولين القطريين، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فيما أفاد مصدر مطلع، أن مدير المخابرات المصرية عباس كامل، متواجد في قطر للمشاركة في المباحثات.
وخلال المناقشات التي جرت في الدوحة، أمس الثلاثاء، توصل المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون والمصريون والقطريون على ما يبدو إلى اتفاق على تمديد فترة الهدنة بين إسرائيل وحماس من أجل إخراج المزيد من الأسرى من غزة، حسب ما قال مصدر مطلع على المناقشات.
وقال المصدر إن المفاوضين يعتقدون أن هناك ما يكفي من النساء والأطفال لدى حركة حماس لتمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين قبل أن يتحول النقاش إلى الرجال والجنود الإسرائيليين الأسرى، وفق ما نقلت شبكة “سي أن أن”، اليوم الأربعاء.
كما توقع المجتمعون أنه إذا سارت الأمور على ما يرام في اليوم السادس من الهدنة، الأربعاء، وأطلقت حماس سراح ما لا يقل عن 10 إسرائيليين كما هو مخطط، فيمكن حينها أن تقدم حماس قائمة إضافية من الأسرى لليوم التالي، ما يؤدي إلى تمديد فترة التهدئة لمدة 24 ساعة أخرى، بحسب المصدر.
وكان مسؤول إسرائيلي أشار إلى إمكانية تمديد الهدنة في غزة ليومين أو ثلاثة بعد انتهائها صباح الخميس.
استئناف الحرب
إلا أن المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في وقت متأخر أمس، أوضح أنه في حال تمديد الهدنة فإنه من المحتمل استئناف العمليات في غزة أو تجديدها مرة أخرى، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”. وأضاف “نتوقع إطلاق سراح معظم الأطفال بحلول مساء الأربعاء مع تبقي ما بين 20 و30 امرأة محتجزة في غزة”.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز وصل، أمس الثلاثاء، إلى الدوحة للقاء مدير الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنياع، فضلا عن مسؤولين قطريين ومصريين من أجل بحث “المرحلة المقبلة” من اتفاق الهدنة في غزة، وفق ما أوضحت مصادر مطلعة لوكالة رويترز.
ويتركز اهتمام بيرنز على حث كل من حماس وإسرائيل على توسيع نطاق مفاوضاتهما بشأن ملف الأسرى، والتي اقتصرت حتى الآن على النساء والأطفال، بحيث يشمل الاتفاق إطلاق سراح رجال وعسكريين أيضاً، فضلا عن مناقشة تمديد وقف إطلاق النار لفترة أطول مع الأخذ في الاعتبار الطلب الإسرائيلي القاضي بأن تطلق حماس ما لا يقل عن 10 أشخاص يومياً.
بدوره، أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس، أن بلاده لا تستبعد إمكانية إجراء مفاوضات حول إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى “حماس”. وشدد على أن الدوحة تركز على تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأربعاء، بناء على قدرة حماس على مواصلة إطلاق سراح 10 محتجزين يومياً.
يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية لا سيما حماس، كانت احتجزت ما يقارب 240 إسرائيلياً من ضمنهم جنود وضباط إسرائيليون، فضلاً عن أجانب.
فيما أفضى اتفاق الهدنة الذي أتى بعد أسابيع من الوساطات المصرية القطرية الأميركية، حتى الآن إلى إطلاق سراح 180 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن 60 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، فضلاً عن أجانب.