مصرع ثلاثة إسرائيليين في القدس بنيران فلسطينية
نتنياهو يبلغ بلينكن أن تل أبيب ستواصل الحرب حتى تحقق ثلاثة أهداف
أعلنت حركة “حماس” إن اثنين من مقاتلي كتائب القسام قد نفذا هجوم القدس، الخميس لقي فيها ثلاثة إسرائيليين مصرعهم، ودعت إلى تصعيد الهجمات.
وأشارت “حماس” إلى أن مقاتليها أعضاء في “كتائب القسام”، الجناح العسكري للحركة، وقالت إنهما “نفذا العملية الفدائية صباح الخميس في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة”، وقتلا ثلاثة إسرائيليين.
واعتبرت الحركة أن هجوم القدس “رد طبيعي على جرائم الاحتلال”، ودعت إلى “تصعيد المقاومة” .
وقالت كتائب القسام، في بيان لها نشرته على قناتها في تلغرام: “نعلن تبنى عملية القدس البطولية ونزف منفذيها القساميين الشقيقين مراد وإبراهيم النمر”.
وأضاف البيان: “عملية القدس تأتي ردا على جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة المحتلة وتدنيس الأقصى والمقدسات”، مشيرًا إلى أن العملية “رسالة تحذير مباشرة ضد انتهاكات بن غفير وعصابته بحق الأسرى في سجون الاحتلال”، على حد تعبير البيان.
من جانبه، أصدر الوزير الإرهابي، إيتمار بن غفير، تعليماته لإدارة ترخيص الأسلحة النارية بإطلاق عملية طوارئ، تهدف إلى السماح لأكبر عدد ممكن من المستوطنين الإسرائيليين بتسليح أنفسهم، وأصدرت الحكومة الإسرائيلية بيانا أعلنت فيه أن خطة بن غفير ستدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة.
تل أبيب ستواصل الحرب
بدوره، أكد رئيس حكومة اليمين الفاشي في إسرائيل بنيامين نتنياهو لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن تل أبيب ستواصل الحرب حتى تحقق 3 أهداف: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس؛ القضاء على حركة حماس؛ وضمانات درء التهديد القادم من قطاع غزة.
وقال نتنياهو، في رسالة فيديو نشرها مكتبه، عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي: “سنواصل هذه الحرب حتى نحقق ثلاثة أهداف: إطلاق سراح جميع المختطفين؛ والقضاء التام على حماس؛ وضمان أن مثل هذا التهديد لن يعود أبداً إلى قطاع غزة”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال نتنياهو لوزير الخارجية الأميركي في بداية اجتماعه مع الحكومة العسكرية في إسرائيل إنه يريد مواصلة مناقشة “المرحلة المقبلة” في قطاع غزة.
عملية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي غزة
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام غربية بأن أمريكا وإسرائيل تجريان محادثات منذ عدة أسابيع حول عملية محتملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوبي قطاع غزة، في حين لم تعط واشنطن بعد موافقتها النهائية على تنفيذها.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤول في واشنطن: “أمريكا وإسرائيل تجريان محادثات منذ أسابيع حول العمليات المستقبلية في جنوبي غزة، على الرغم من أنه من غير الواضح متى ستبدأ إسرائيل العملية”.
وأشارت تلك الوسائل إلى أن واشنطن تنصح إسرائيل بتنفيذ ضربات أكثر دقة مع محاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين حيثما أمكن ذلك.
وأوضحت تلك الوسائل أن أمريكا لم تعط موافقتها بعد على العملية، ولم يتمكن أي من مصادر تلك الوسائل من تحديد ما الذي يجب على إسرائيل فعله بالضبط من أجل الحصول على موافقة غير مشروطة من واشنطن على المرحلة التالية من العملية العسكرية في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة “بوليتيكو”، قال مسؤولون في البيت الأبيض إن أمريكا لا تريد طرد الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
ومرّ أكثر من شهر ونصف على بدء عملية “طوفان الأقصى“، التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.