مصرع خمسة إسرائيليين جراء هجوم مسلح في مدينة بني براك ذات الأغلبية المتدينة
أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الثلاثاء، مصرع خمسة إسرائيليين في عمليتي إطلاق نار في منطقتي بني براك ورمات غان قرب تل أبيب، وقد دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، العملية، فيما تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بإعادة الأمن لشوارع إسرائيل.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المهاجم المشتبه به، لقي حتفه أيضاً في الواقعة.
وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسعفين إسرائيليين، أن 5 أشخاص على الأقل قتلوا في هجمات بأسلحة نارية في موقعين مختلفين في حي رمات غان في مدينة تل أبيب.
منفذ الهجوم
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنها “تلقت بلاغاً بشأن إطلاق نار في شارع بياليك في ضاحية رمات جان”، لافتة إلى أن قواتها “انتشرت في المكان”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي “مكان”، بأن منفذ الهجوم يُدعى ضياء حرامشة (27 عاماً)، من قرية يعبد في محافظة جنين، وكان مسجوناً في إسرائيل.
من جهته، دان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الحادث الذي وصفه بـ”الإرهابي”، قائلاً إن “إسرائيل مرّت بفترات صعبة في مواجهة موجات إرهاب مختلفة، وانتصرنا فيها دائماً بإصرار وبقوة وهذا ما سيحدث أيضاً هذه المرّة”.
وأضاف: “الأجهزة الأمنية جميعها، الجيش والشاباك والشرطة، ستعمل بكل الوسائل لإعادة الأمن لشوارع إسرائيل والشعور بالأمن الشخصي للمواطنين”.
عباس يدين العملية
كما دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الهجوم الأخير، لكنه حذر من استغلال الحادث من أجل تبرير الاعتداء على الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، أن عباس “عبر عن إدانته لسقوط مدنيين إسرائيليين مساء الثلاثاء”.
وأضاف أن “قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلّا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعاً إلى تحقيق الاستقرار”.
وحذّر عباس من “استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم”.
إجراءات إسرائيلية
وتدرس شرطة الاحتلال الإسرائيلي طلب أوامر اعتقال إداري لفلسطينيين يعيشون في إسرائيل، بدعوى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعتبرهم “مهاجمين إرهابيين محتملين”، ما يجدد الجدل بشأن إجراء يسمح بالسجن بدون محاكمة أو توجيه اتهامات.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) أن هذه الخطوة تتطلب موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وأن هذا المقترح جاء في أعقاب حادث إطلاق نار شهدته إسرائيل، مساء الأحد، في مدينة الخضيرة، أسفر عن سقوط جنديين إسرائيليين، وإصابة 12 آخرين، وأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها قتلت منفذي الهجوم، وذلك قبل أن يعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أمنية، قولها، إن منفذي هجوم الخضيرة هما إبراهيم إغبارية وأيمن إغبارية، وهما أبناء عم من سكان أم الفحم، واعتقلت الشرطة التركية إبراهيم في عام 2016 بعد اتهامه بمحاولة الانضمام إلى داعش في سوريا.
وذكر موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي أن جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية تفحص ما إذا كانت هناك علاقة بين منفذي عملية الخضيرة ومنفذ عملية بئر السبع، التي وقعت الأسبوع الماضي، والذي كان قد خرج من السجن لتوّه بعد أن قضى عقوبته لإدانته بمحاولة الهروب إلى سوريا والانضمام لتنظيم داعش أيضاً.