مصرع شرطي عراقي وإصابة آخرين في مدينة الناصرية
المدينة تشهد احتجاجات شعبية ضد حملات الاعتقال في الحراك الشعبي
لقي شرطي عراقي مصرعه خلال اشتباكات بين متظاهرين والأمن في مدينة الناصرية، اليوم الأحد، وأسفرت المواجهات عن وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن إثر اشتباكات في الناصرية، بحسب ما أفاد مصدر أمني.
وأفاد المصدر إن “صدامات وقعت بين متظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية”.
وأضاف أن “ذلك تسبب بوقوع إصابات بين الجانبين، تم نقلهم إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج”.
كما أكدت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق، اليوم الأحد، مقتل شرطي وجرح 33 آخرين في احتجاجات محافظة ذي قار جنوبي البلاد، ولم تذكر الخلية أسباب قتل الشرطي.
وشهدت مدينة الناصرية احتجاجات شعبية، بدأت الجمعة، واستعاد متظاهرون السبت السيطرة على ساحة الحبوبي، عشية إغلاقها من قبل قوات الأمن العراقية الجمعة، وفقا لوسائل إعلام محلية. وانطلقت التظاهرات احتجاجاً على حملات الاعتقال التي طالت مؤخرا ناشطين في الحراك الشعبي في الناصرية.
واندلعت شرارة الاحتجاجات الجمعة للمطالبة بإطلاق سراح الناشط المدني إحسان الهلالي، الذي اعتقل الثلاثاء الماضي.
وجرت الجمعة عمليات كر وفر بين متظاهرين وعناصر أمنيين بساحة الحبوبي في المدينة مركز محافظة ذي قار.
وواجهت قوات الأمن العراقي الاحتجاجات بالقنابل الدخانية والمسيلة للدموع لتفريق المحتجين في ساحة الحبوبي.
يشار إلى أن ذي قار تعد من أبرز المحافظات التي شهدت احتجاجات متواصلة منذ أكثر من عام، فيما شهدت ساحة الحبوبي، سقوط مئات القتلى والجرحى بالرصاص والقنابل الدخانية خلال الفترة الماضية.
وعلى الرغم من وعود الحكومة بملاحقة المتورطين في عمليات الاغتيال والقتل هذه التي طالت عشرات الناشطين منذ انطلاق الحراك في أكتوبر 2019 أو ما يعرف بـ”ثورة تشرين”، إلا أن أحداً لم يتم توقيفه حتى الآن.
وفي 25 ديسمبر الماضي، تظاهر آلاف في مدينة الناصرية، للتنديد “بعدم تطبيق الحكومة لوعودها بالإصلاح”، وإظهار عزمهم على مواصلة الاحتجاج ورفض إزالة خيمهم من ساحة الحبوبي.
الأوبزرفر العربي