مصرع 60 شخصاً جراء أحداث عنف يشهدها إقليم دارفور في السودان
أعلنت منظمة الأمم المتحدة، الأحد، عن مصرع نحو 60 شخصاً في أحداث عنف يشهدها إقليم دارفور، غربي السودان.
وقرر مجلس الأمن والدفاع السوداني، صباح الأحد، إرسال قوات عاجلة من المركز إلى الولايات التي تشهد توترات أمنية بالبلاد.
وقال وزير الداخلية السوداني، الفريق أول الطريفي إدريس، إن اجتماع مجلس الأمن والدفاع السوداني ناقش الموقف الأمني والتحديات الأمنية بمختلف أنحاء البلاد.
وأكد الطريفي، في تصريحات صحفية، على أن الاجتماع قرر إرسال قوات عاجلة من المركز إلى الولايات التي تشهد توترات أمنية بالبلاد.
ومنذ عام 2003 يشهد إقليم دارفور قتالا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة؛ ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.
ويعد إحلال السلام في السودان، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت حالة الطوارئ في إقليم دارفور منتصف الشهر الحالي.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) في وقت سابق، إنها أرسلت فريقا لبلدة كتم في ولاية شمال دارفور بعد ورود أنباء عن حرق قسم للشرطة وسيارات على يد محتجين مجهولين، ولم تذكر البعثة مزيدا من التفاصيل.
وبدأت الاعتصامات السلمية في الظهور في مدن وبلدات في أنحاء دارفور ومناطق أخرى من السودان للاحتجاج أيضا على وجود مليشيات مسلحة.
ووجهت اتهامات لقوات الحكومة وميليشيات أغلبها من العرب تم حشدها لقمع التمرد بارتكاب أعمال وحشية واسعة النطاق وإبادة جماعية.
وتعهدت الحكومة المدنية التي تدير السودان مع الجيش في فترة انتقالية منذ الإطاحة بالبشير بإنهاء الصراع، وتجري محادثات مع بعض الجماعات المتمردة التي قاتلت ضد حكومة البشير في دارفور ومناطق أخرى من البلاد.
الأوبزرفر العربي