مظاهرات تنديد واسعة بجريمة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات
وتحمّل رئيس السلطة المسؤولية وتطالبه بالرحيل
نفذت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية اعتداءات وعمليات قمع ضد المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا احتجاجا علـى اغتيال الناشـط الفلسطيني، والمرشح للانتخابات التشريعية نزار بنات، عقب اعتقاله من قبل قوات الأمن الفلسطينية صباح اليوم.
وانطلقت مظاهرات غاضبة، وسط مدينتي رام الله والخليل ونابلس وغزة تنديدًا باغتيال الناشط السياسي نزار بنات، على أيدي قوات أمن السلطة في الضفة الغربية.
ورفع المتظاهرون، لافتات ورددوا شعارات تطالب برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حملوه المسؤولية عن جريمة الاغتيال.
وأعلن صباح يوم الخميس، عن وفاة ناشط سياسي بعد اعتقاله من قبل أمن السلطة الفلسطينية في مدينة الخليل، بالضفة الغربية المحتلة.
وأفاد محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، أنّ الناشط السياسي نزار بنات، توفي بعد اعتقاله من قبل الأمن الفلسطيني.
ومن جهتها، أكدت النيابة العامة في الخليل، لرئيس الهيئة المستقلة المحامي فريد الأطرش وفاة الناشط بنات.
وقالت عائلة بنات، إنّ قوة أمنية داهمت منزل نزار الساعة 3:30 صباحاً، واعتدت عليه بالضرب المبرح من حوالي 20 عسكرياً ، وتم اعتقاله حيا وهو يصرخ.
وشددت، أنّ ما حصل مع نزار هو اغتيال مع سبق الإصرار والترصّد، عقب اقتحام مكان سكنه من قبل قوة أمنية مشتركة فجراً.
لجنة تحقيق
أوعز رئيس الحكومة الفلسطينية د.محمد اشتية، لجنة تحقيق في وفاة الناشط نزار بنات أثناء اعتقاله من قبل قوة من الأجهزة الأمنية في الخليل صباح يوم الخميس، برئاسة وزير العدل محمد الشلالدة، وعضوية ممثل عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وطبيب ممثل عن عائلة بنات، واللواء ماهر الفارس عن الاستخبارات العسكرية.
وأكد اشتية، بأن طبيب من جهة العائلة سيدعى للمشاركة في تشريح الجثمان.
وأشار إلى أن اللجنة ستبدأ عملها فورا للبحث والتقصي والوقوف على أسباب وفاة بنات، وستعتمد على نتائج التشريح وتستمع إلى شهادت عائلته وشهود العيان والمسؤولين.
ونوه إلى أنه سيتم مد اللجنة بكل المعطيات والتفاصيل التي تمكنها من التقدم بعملها، من أجل تسريع كشف الحقيقة وتقديمها كاملة وبكل مصداقية للرأي العام.
وسادت حالة من الغضب العارم في الأراضي الفلسطينية، عقب الإعلان عن مقتل ناشط فلسطيني بارز في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة بضربه واعتقاله.
حادثة الاغتيال للناشط نزار بنات لاقت تنديداً واسعاً من المنظمات السياسية والحقوقية الفلسطينية، وعدد من المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي.