مظاهرات في مدينة سرت الليبية دعماً لمبادرة القاهرة وتنديداً بتدخل النظام التركي
تظاهر المئات من أبناء مدينة سرت الليبية تمديداً بعدوان النظام التركي في البلاد، وداعماً للجيش الوطني الليبي ومبادرة إعلان القاهرة للحل في ليبيا.
وتتعرض مدينة سرت الليبية (وسط) لتهديدات تركية بالغزو المسلح بآلاف المرتزقة القادمين من سوريا والمليشيات التابعة لحكومة فايز السراج، وسط تحشيد الجيش الوطني الليبي للعديد من كتائبه للدفاع عن المدينة.
وسجلت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا نزوح نحو ألف ليبي من مدينة سرت وضواحيها خشية القصف العشوائي والهجمات العشوائية الممنهجة التي تطال المدنيين من قبل المليشيات والمرتزقة السوريين المدعومة بطيران وبوارج تركية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد أن أي تدخل من الجانب المصري في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، خاصة مع مواصلة دول خارجية تسليح ميليشيات متطرفة.
وفي رسالة شديدة اللهجة قال السيسي: “سرت والجفرة خط أحمر”، مؤكدا أن جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمرا ضروريا.
وتتزايد وبشكل كبير انتهاكات المرتزقة السوريين والمليشيات الموالية لحكومة فايز السراج غير الشرعية في العاصمة الليبية طرابلس خاصة في المناطق التي أعلن الجيش الليبي الانسحاب منها تنفيدًا لرغبة الدول الداعمة والتي تحاول حل الازمة الليبية بالطرق الدبلوماسية.
وعلى صعيد متصل، دعت عدد من منظمات المجتمع المدني ونشطاء وإعلاميين وسياسيين وشبوخ وأعيان قبائل ليبيين إلى التظاهر، الأحد، في مدن ليبية مختلفة لدعم المبادرة المصرية لحل الأزمة، والتصدي للاحتلال التركي لغربي البلاد.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي فور إنهاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمته خلال تفقده الوحدات المقاتلة بالمنطقة الغربية، دعوات للنزول إلى الشارع وطلب الدعم المصري المباشر والتصدي للعدوان والإرهاب الذي يهدد مصر وليبيا معا.
كما طالب النشطاء بتفعيل مبادرة القاهرة للحل في ليبيا، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربية المشتركة، لحماية ليبيا من الغزو الخارجي التركي، وتوغل التنظيمات الإرهابية.
ومن المقرر وفق ما هو معلن أن تخرج تظاهرات في العديد من المدن الليبية الأحد بعد صلاة العصر من بينها بنغازي والبيضاء ودرنة وطبرق والمرج وإجدابيا، وجميعها من مدن الشرق الليبي.
كما خرج عدد من نشطاء المجتمع المدني في عدد من المدن وعلى رأسها طبرق، السبت، وقرؤوا بيانات ترحيب بالرؤية المصرية للحل في ليبيا، والتصدي للإرهاب والغزو التركي.