مظاهرة حاشدة في بريطانيا منددة بجريمة مواصي خانيونس التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية
حماس تجدد استعدادها لتنفيذ مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735
في ظل غياب أي أفق لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة التي شارفت على نحو عام منذ بدايتها، وخلفت حتى اليوم نحو 150 ألف ضحية بين شهيد وجريح، معظمهم من المدنيين، شهدت العاصمة البريطانية لندن، مظاهرة احتجاجية ضد الجريمة الإسرائيلية التي استهدفت خيام للنازحين في مواصي خانيونس جنوب القطاع.
واجتمع المحتجون أمام شارع “داونينغ”، حيث مكتب رئيس الوزراء البريطاني، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة في غزة.
وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتبوا عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية“، و”وقف إطلاق النار حالا”، ورددوا هتافات “فلسطين حرة”.
وشارك في المظاهرة عدد من النواب، مثل كارلا دينير، المؤسس المشارك في حزب الخضر البريطاني، وجيريمي كوربين، ورئيس حملة التضامن مع فلسطين بِين جمال، وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
وتسبب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء، على خيام المهجّرين في مواصي خانيونس المصنفة “آمنة” باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، وعشرات المفقودين.
دعم أمريكي لحرب مدمرة على غزة
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
مباحثات ثلاثية للتهدئة
تفاوضياً، أعلن مصدر مصري رفيع المستوى “اختتام مباحثات الدوحة للتهدئة في قطاع غزة بمشاركة رئيس المخابرات الوزير عباس كامل ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووفد من “حمـاس” برئاسة خليل الحية.
وقال المصدر المصري إن “مباحثات الدوحة اتسمت بالجدية”، مؤكدًا أنها تشكل بادرة أمل لانتهاء الأزمة في قطاع غزة.
من جهتها، رحبت حركة حماس، في بيان لها، “بالدور المصري القطري وجهودهما المبذولة في المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على شعبنا”، مؤكدةً على “استمرار إيجابيتها ومرونتها من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، بما يحقق مصالح شعبنا ويفسح المجال لصفقة تبادل أسرى وإغاثة أهلنا وعودة النازحين وإعادة الإعمار”.
كما أكدت الحركة على “استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن رقم 2735 وما تم التوافق عليه سابقاً، دون وضع أية مطالب جديدة، ورفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من قبل أي طرف.
وشدد البيان على رفض الحركة أيضا “أية مشروعات تتعلق بمرحلة ما بعد وقف العدوان على قطاع غزة، مع التأكيد على أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يتم التوافق عليه برؤية فلسطينية متفق عليها”.
وختمت حركة حماس بيانها بالتأكيد على “تجاوبها مع جهود الوسطاء، واستمرار دورهم وجهودهم من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة والإغاثة لشعبنا وتبادل الأسرى وإعادة الإعمار”.
الوضع الميداني
ميدانياً، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منازل المدنيين في مناطق متفرقة من القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وبعد ارتكابه مجزرة بحق المهجّرين في مخيم النصيرات أمس الأربعاء، استهدف جيش الاحتلال مناطق أخرى في وسط قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، ونسف منازل الفلسطينيين في بلدة المغراقة ومدينة الزهراء، بحسب ما أفاد مراسلنا.
كما نفذت طائرات إسرائيلية غارة على شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدرسة الجاعوني التي تؤوي مهجّرين في مخيم النصيرات إلى 18 شهيدا فضلا عن إصابة العشرات بجراح مختلفة.
وفي مدينة غزة، أفادت المصادر باستشهاد 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة الدحدوح قرب مسجد الشمعة بحي الزيتون.
وقالت المصادر، إن 4 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة البلبيسي في منطقة المشاهرة بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة صيام في منطقة الفاخورة بمخيم جباليا.
أما جنوب القطاع، تواصل قوات الاحتلال العملية العسكرية في مدينة رفح للشهر الخامس على التوالي، وتقوم بنسف منازل المواطنين في المدينة.
كما استشهد 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في المواصي غربي مدينة رفح.