مظاهرة حاشدة في لندن ضد سيطرة طالبان الإرهابية على الحكم في أفغانستان
تظاهر آلاف الأشخاص في لندن، السبت، ضد سيطرة حركة طالبان الإرهابية على الحكم في أفغانستان وتضامنا مع أفغان يعارضون سلطة الأمر الواقع في كابول.
واحتشد آلاف الأشخاص في شوارع العاصمة البريطانية بساحة هايد بارك ونظّموا مسيرة إلى وايتهول مرورا بمقر الحكومة ورئيس الوزراء بوريس جونسون في شارع داونينغ.
وواجه جونسون انتقادات حادة هذا الأسبوع على خلفية إدارة حكومته للأزمة في أفغانستان، وسط جهود تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون لإجلاء مواطنيها ورعايا آخرين من كابول.
وسار المشاركون في الاحتجاج خلف لافتة كتب عليها أن حركة “طالبان لم تتغيّر”، كما رفع متظاهرون لافتات كتب عليها “أوقفوا قتل الأفغان” و”أوقفوا قمع النساء الأفغانيات”.
ولوّح عدد من المشاركين بالأعلام الأفغانية ورددوا شعارات مناوئة لطالبان.
وشددت طالبان على أنها ستعامل النساء بإنصاف ولن تسعى للانتقام من الأفغان الذين تعاونوا مع القوات الغربية خلال تدخّلها في البلاد مدى عقدين، في خضم سعي آلاف الأشخاص لمغادرة كابول في عمليات إجلاء تشوبها فوضى عارمة.
ويشكك أفغان كثر بمن فيهم أولئك الذين شاركوا في التظاهرة في لندن بالتطمينات التي تقدّمها طالبان، لا سيّما مع ورود تقارير تفيد بأن مسلّحي الحركة بدأوا ينتقمون من أشخاص مدرجين في قائمة المطلوبين لدى الحركة.
رئيسة المفوضية الأوروبية
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أكدت يوم أمس السبت، أن ما يحدث في أفغانستان مأساة وصفعة كبيرة بوجه المجتمع الدولي.
وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحافي، السبت، على أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بحركة طالبان ولا يجري محادثات سياسية معها.
كما أوضحت أن “علينا ضمان عدم وقوع اللاجئين الأفغان ضحية بيد تجار البشر، وضمان ممرات قانونية وآمنة للراغبين بالوصول إلى أوروبا”. وقالت إن المفوضية مستعدة لتوفير التمويل لدول الاتحاد الأوروبي التي تساعد في إعادة توطين اللاجئين، وإنها تعتزم إثارة قضية إعادة توطين اللاجئين باجتماع مجموعة السبع الأسبوع المقبل.
إلى ذلك لفتت إلى وجود قلق أوروبي من تقارير تفيد بملاحقة حركة طالبان لأفراد عملوا مع الحكومة السابقة.
الأموال مرهونة باحترام حقوق الإنسان
وكشفت فون دير لاين أنها ستقترح زيادة المساعدات الإنسانية التي خصصتها المفوضية لأفغانستان هذا العام وهي 57 مليون يورو (67 مليون دولار)، مؤكدة أن الأموال مرهونة باحترام حقوق الإنسان وحسن معاملة الأقليات واحترام حقوق النساء والفتيات. وأضافت: “قد نسمع كلام طالبان لكننا سنقيمهم قبل كل شيء من خلال أفعالهم وتصرفاتهم”.
يشار إلى أن رئيسة الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أدلت بالتصريحات بعد زيارتها، برفقة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، مركز استقبال في مدريد لموظفين أفغان لدى مؤسسات تابعة للاتحاد جرى إجلاؤهم من كابل.