منح الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي للهجوم البري على غزة
قال عضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، إن الجيش الإسرائيلي لديه ضوءٌ أخضر للدخول إلى غزة عند جاهزيته.
من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت خلال زيارة تفقدية للجنود على الحدود مع غزة، إن الحرب ضد حماس ستكون صعبة وستستغرق وقتا إلى حين الانتصار على الحركة، حسب تعبيره.
وأضاف وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات، أن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين، ستكون ثانوية أمام تدمير حماس.
ويحبس العالم أنفاسه انتظارا لعملية الاجتياح البري لغزة من طرف القوات الإسرائيلية، الذي لوح به مسؤولون إسرائيليون كخيار لا مفر منه، وسط تساؤلات عن سيناريوهات دخولها للقطاع.
تبدو الضربات الجوية الإسرائيل على غزة كقرع طبول حرب برية جديدة، حرب يعتبرها المسؤولون في تل أبيب خيار لا يمكن تجنبه، لحسم الحرب.
سيناريوهات المعركة الفاصلة بين إسرائيل وحماس ونقاط القوة والضعف لكليهما:
اجتياح غزة.. هكذا أعلنت إسرائيل ثم أرجأت تنفيذه إلى وقت لاحق، ثم لاح من جديد في الأفق، فطرحت سيناريوهات عديدة واحتمالات كثيرة لآلية تنفيذه.
يرجح خبراء عسكريون أن ساعة الصفر للاجتياح البري على غزة ستكون في وقت متأخر من الليل، خصوصا مع قطع الكهرباء وتجهيز الجنود الإسرائيليين بالأجهزة اللازمة.
و سيتزامن دخول القوات الإسرائيلية مع عمليات إلهاء وقصف جوي على القطاع، أما نقطة الدخول فيرجحون أن تكون من جهتين في ذات الوقت.
ويقول المؤرخ العسكري الفرنسي بيار رازوكس في هذا الصدد “قد يتم شنّ الغزو ليلاً، إذ إن حماس محرومة من الكهرباء، بينما الجنود الإسرائيليون مجهزون بأحدث أجهزة الرؤية الليلية التي تسمح لهم بالرؤية حتى من خلال الجدران”.
وفي هذا السياق يقول الخبير العسكري جون سبنسر ” الهجوم البري الإسرائيل على غزة ربما يأتي من اتجاه غير متوقع لحماس وسيكون على الأقل هجومان متزامنان بعد شن القوات الإسرائيلية هجمات للخداع و للإلهاء”.
وبعد تهيئة نقاط العبور، يقول الخبراء العسكريين إن نخبة الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي ستتقدم أولا للدخول مع فرق هندسية لإزالة الكمائن فيما ستحلق طائرات الاستطلاع لتقديم الدعم المعلوماتي، ومع دخول الكوماندوز يتوقع أن تقوم مروحيات من نوع الأباتشي المطورة بضربات جوية لعمل غطاء ناري للقوات البرية.
بعد ذلك تبدء دبابات الميركافا والنسخة الأحدث منها “باراك” المخصصة لحروب المدن، ودبابات “إم المطورة”، وقوات المظلات من مختلف الألوية بالجيش الإسرائيلي، بالتوغل داخل القطاع.
في تلك المرحلة ينتهي دور الطائرات والصواريخ وتبدء الدبابات بالتقدم بشكل بطيئ وحذر وربما تستغرق أياما في التقدم لبضعة أمتار.
وفي الأثناء يبدء الاقتتال من منزل إلى آخر والذي قد يستمر طويلا، وقد يصل إلى استعمال السلاح الأبيض والاشتباك بالأيادي.
وعلى قدر الاستعدادات القوات الإسرائيلية وجاهزيتها، يتوقع أيضا أن يكون خصمها في الميدان ليس بالقدر الهيّن، فحماس لديها شبكة من الأنفاق المعقدة، وهي مصدر قوة لها، ويمكن أن تباغت بها القوات الإسرائيلية أثناء قيامها بالعملية.
كما يتوقعون أن يستخدم مقاتلو حماس أسالبيهم الخاصة في المراوغة وردع القوات الإسرائيلية من اعداد كمائن وعبوات وأفخاخ في الطرقات وأماكن العبور، وربما يصل الأمر بهم إلى عمليات التفجير الانتحاري.