من القاهرة… العرب يرفضون مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين
ويرفضون محاولات تحجيم الأونروا لما تمثله من أهمية حيوية في دعم اللاجئين
في ظل تكرار تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، أكّد وزراء خارجية خمس دول عربية اجتمعوا السبت في القاهرة رفضهم تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو “التشجيع على نقلهم”، معبرين عن أملهم بالعمل مع إدارة ترامب “من أجل تنفيذ حل الدولتين”.
وشدّد وزراء مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن في بيانهم الختامي على “رفض المساس” بحقوق الفلسطينيين “من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، او ضمّ الأرض”، أو من خلال “التهجير أو تشجيع نقل او اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات”.
وقالوا إن دولهم “تتطلّع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لحل الدولتين”.
وشدد الاجتماع على دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاث (مصر وقطر وأميركا)، لضمان تنفيذ الاتفاق بكل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، بما يضمن إيصال الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل.
رفض تحجيم دور الأونروا
كذلك جدد المجتمعون رفضهم أي محاولة لتحجيم دور الأونروا، لما تمثله من أهمية حيوية في تقديم الدعم للفلسطينيين.
كما أكد المجتمعون على أهمية تنفيذ عملية شاملة لإعمار غزة، ودعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتنفيذ حل الدولتين، ورفض أي محاولة لتقسيم قطاع غزة، وشددوا على ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة.
من جهتها قالت الخارجية السعودية إن اجتماع القاهرة بحث إدامة وقف النار في غزة، كما ناقش تمكين السلطة الفلسطينية من القيام بمهامها، وبحث عودة المهجرين في غزة لمنازلهم بشكل آمن، وإيصال مزيد من المساعدات لغزة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد صرّح يوم الأربعاء الماضي، إن تهجير الشعب الفلسطيني “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، عادّاً أن حل أزمة الفلسطينيين ليس بإخراجهم من مكانهم، بل يكمن في حل الدولتين وإقامة دولة لهم.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في تصريحات صحافية، أنه يعتقد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني سيقبلان بنقل بعض الفلسطينيين من سكان غزة إلى بلديهما.