من هو العدو الأول للقواعد الروسية في سوريا؟
أناستاسيا كوليكوفا ويفغيني بوزنياكوف
يعتزم الاتحاد الأوروبي إثارة مسألة إغلاق القواعد الروسية في سوريا، في إطار الحوار مع السلطات السورية الجديدة. ووفقًا لرئيسة الدبلوماسية الإستونية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، فإن عددًا من وزراء الاتحاد يرون في رفض دمشق لـ”نفوذ” موسكو شرطًا لمزيد من المفاوضات مع الجمهورية العربية السورية.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ”فزغلياد”: “موقف الاتحاد الأوروبي من القواعد الروسية في سوريا مطابق للموقف الأمريكي والتركي. القوى الثلاث لها مصالحها الأنانية.
من غير المربح بالنسبة لهم على الإطلاق تعزيز مكانة موسكو في سوريا، وبالتالي في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وصولاً إلى إفريقيا”. وفي رأي ساجين، ينبغي اعتبار تصريح كالاس أحد التوجهات لأنشطة بروكسل وواشنطن وأنقرة المستقبلية.
لكنه في الوقت نفسه تدارك بالقول: “رأي رجب طيب أردوغان قد يختلف قليلاً عن آراء حلفائه. لكن من المهم أن نتذكر أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي. ولذلك، فإن الأطراف ستتوصل إلى توافق، خاصة وأنهم متحدون على هدف مشترك وهو تقليص دور روسيا”.
و”على هذه الخلفية، تأثير أردوغان المتزايد في القيادة الجديدة في سوريا، سيلعب دورًا مهمًا في تحديد مصير القواعد الروسية”.
و”مع ذلك- وفقًا لساجين- يبدو ممكنًا سيناريو تحتفظ موسكو وفقه بقواعدها، لكن السلطات السورية الجديدة، إلى جانب تركيا، ستقوم، أولاً، بزيادة رسوم الإيجار؛ وثانيًا، ستسيطر على تصرفات روسيا بشكل أكثر إحكامًا. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن تكون هناك حاجة إلى التقيّد بإجراءات جدّية لتنسيق مغادرة الطائرات الروسية ووصول السفن”.