مهلة 48 ساعة لتشكيل حكومة “وحدة” في إسرائيل

بعد دقائق على انتهاء المهلة المحددة دستورياً لرئيس تحالف أزرق أبيض بيني غانتس لتشكيل ائتلاف حكومي، أصدر الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بياناً أعلن فيه موافقته على طلب مشترك قدمه نتنياهو وغانتس لمنحهما مهلة 48 ساعة لتشكيل حكومة “وحدة”، بحسب ما أعلنت الرئاسة تنتهي فجر الخميس للتوصل إلى اتّفاق على تشكيل حكومة وحدة، وتنهي أطول أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل.

وقال نتنياهو وغانتس، في بيان صدر في أعقاب محادثات أجرياها ليل الاثنين إنه “في الاجتماع الذي عقد مساء اليوم بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم أزرق-أبيض بيني غانتس، تم إحراز تقدّم كبير نحو تشكيل حكومة طوارئ وطنية. واتفق الطرفان على الاجتماع مرة أخرى صباح غد (الثلاثاء) بحضور فرق التفاوض”.

وكان غانتس، رئيس الأركان السابق الذي انتخب في مارس الماضي بشكل مفاجئ رئيساً للكنيست، ناشد نتانياهو في خطاب متلفز مساء الاثنين وضع خلافاتهما جانباً وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضع حدّاً للأزمة السياسية التي تتخبّط فيها إسرائيل، وتساعدها على احتواء جائحة كوفيد-19.

وقال غانتس مخاطباً غريمه السياسي “نتنياهو، لقد وصلنا إلى لحظة الحقيقة (..) إن الإسرائيليين يتوقعون منا أن نضع خلافاتنا جانباً وأن نعمل معاً من أجلهم (..) التاريخ لن يغفر لنا إذا لم ننجح”.

وأضاف غانتس، الذي اتهم رئيس الوزراء المنتهية ولايته قبل بضعة أسابيع بالفساد، “لقد أجبرني الوضع الطارئ على التخلي عن التزامي عدم المشاركة في حكومة يقودها نتانياهو”، وذلك في الوقت الذي تحاول فيه الدولة العبرية احتواء جائحة كوفيد-19.

وخاض كلّ من غانتس، رئيس هيئة الأركان السابق، ونتنياهو، رئيس الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل، 3 انتخابات في أقل من عام أسفرت جميعها عن “كنيست مشتت القوى”.

ولم يتمكن أي منهما من الحصول على دعم كاف في الكنيست لتشكيل حكومة جديدة.

وبعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في الثاني من مارس عهد ريفلين إلى غانتس مهمة تشكيل الحكومة، لكنّ المهلة المحدّدة دستورياً للقيام بذلك انتهت منتصف ليل الثلاثاء.

ونتنياهو، زعيم حزب الليكود اليميني، هو أول رئيس وزراء يواجه اتهامات بالفساد وهو في منصبه، لكنه ينفي جميع التهم ويعتبرها حملة يقودها خصومه ضده.

وكان ريفلين رفض، الأحد، طلباً تقّم به غانتس لمنحه مزيداً من الوقت لتشكيل الحكومة.

وأحصت إسرائيل نحو 11600 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها 116 وفاة.

 

القدس- الأوبزرفر العربي

Related Articles

Back to top button