مواصلة الاحتجاجات في لبنان والحريري لن يقبل بحكومة مستنسخة
تتواصل التحركات الاحتجاجية ضد الفساد في لبنان، فيما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، سعد الحريري، لن يقبل بحكومة تكون استنساخاً للسابقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من الحريري أنه منفتح على كل الخيارات، وينطلق في مشاوراته من قاعدة أساسية تقول إن ما بعد الاحتجاجات لا يمكن أن يكون كما قبلها، وإنه في حال كُلِّف بتشكيل الحكومة الجديدة، فسيفعل ذلك لكن وفق ضوابطه ورؤيته.
وكشفت الصحيفة أن الحريري أبلغ من يعنيهم الأمر أن بإمكانهم التوافق على اسم رئيس جديد للحكومة، لا يسميه هو في حال لم يتم التجاوب مع رؤيته.
وكان الحريري التقى رئيس الجمهورية، ميشال عون، في قصر بعبدا، الخميس، وذلك في إطار مساعي تكليف رئيس جديد لتأليف الحكومة.
وسائل إعلام لبنانية نقلت عن مصادر في القصر الرئاسي اللبناني أن مرحلة التشاور ستأخذ وقتاً بسبب الأجواء السياسية الضاغطة. الحريري وبعد اللقاء اكتفى بالقول إن المشاورات مستمرة.
من جهته يصر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، على ترشيح سعد الحريري لرئاسة الوزراء، معتبراً أن ذلك يصب في مصلحة لبنان.
يأتي ذلك فيما تتواصل التحركات الاحتجاجية ضد الفساد في لبنان، حيث احتشد المئات أمام مؤسسة الكهرباء مرددين هتافات طالت وزيرة الطاقة المحسوبة على “التيار الوطني الحر”، ندى البستاني.
كما تواصل الحركة الطلابية في لبنان احتجاجها أمام المؤسسات الرسمية والمرافق العامة مع دخول الحراك أسبوعه الرابع.
ومن التجمعات الشعبية إلى القرع على أواني الطبخ، تعددت أشكال ليالي الاحتجاج في لبنان وكل ليلة باتت تحمل برنامجها الخاص.
وجديدها ليل الخميس، مسيرات شعبية نحو منازل المسؤولين.. مسيرات استهلت من أمام منزل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.
وبعد السنيورة، عرج المحتجون إلى منازل بعض نواب “تيار المستقبل” في بيروت، قبل أن يتوجهوا إلى مؤسسة كهرباء لبنان.
وفيما انتهى ليل الخميس مع موعد لتحركات جديدة أمام منازل المسؤولين، تستمر الاحتجاجات وتتمدد وكل ليلة من لياليها تشكل بداية ليوم جديد.