موسكو تحذر: إرسال قوات حفظ سلام تتبع الناتو إلى أوكرانيا ستؤدى إلى صدام مباشر
الناتو ينوي تعزيز قواته في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا
حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن خطوة إرسال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا قد تؤدي إلى صدام مباشر بين روسيا والناتو.
وأضاف لافروف أن المسؤولين البولنديين، الذين يعلنون عن الحاجة إلى قوات حفظ سلام تتبع الناتو، معروفون بـ “تحركاتهم غير الاعتيادية” التي تهدف إلى إثارة “مشكلة كبيرة”.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، تعليقا على فكرة إرسال قوات حفظ السلام التابعة للناتو إلى أوكرانيا، إن هذه ستكون خطوة متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها.
وقال بيسكوف في تصريح اليوم الأربعاء، معلقا على تصريحات حول هذه المسألة: “سيكون هذا قرارا متهورا وخطيرا للغاية. يجري تنفيذ عملية عسكرية خاصة، وأي تماس محتمل بين قواتنا العسكرية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب مفهومة ويصعب إصلاحها”.
تعزيزات عسكرية للحلف في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا
على صعيد آخر، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتبرج، الأربعاء، أن قادة الحلف وافقوا على تعزيز القدرات العسكرية والدفاعية في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا (الجناح الشرقي للحلف)، على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأوضح أمين عام الناتو، أن تلك التعزيزات ستشمل القدرات العسكرية على الأرض وفي البحر وبالجو.
وأشار ستولتبرج إلى أنه بتلك التعزيزات القتالية الجديدة والقوات الموجودة في دول البلطيق وبولندا، سيكون لدى الناتو 8 مجموعات متعددة الجنسيات على طول الجناح الشرقي للحلف.
وتابع: “نواجه واقعاً جديداً يهدد أمننا، لذلك علينا أن نعيد ترتيب دفاعاتنا على المدى البعيد”، مشيراً إلى أنه يتوقع من الحلفاء خلال اجتماع استثنائي للحلف، الخميس، لمناقشة تداعيات الأزمة، الموافقة على دعم إضافي لأوكرانيا، بما يشمل تقديم مساعدات في مجالات “الأمن السيبراني والمعدات التي تساعد في صد الهجمات الكيميائية والبيولوجية والنووية والإشعاعية”.
واعتبر ستولتنبرج، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا و”المعاناة الإنسانية المؤلمة”، “تحتم علينا مراعاة عدم تصاعد الحرب لتتخطى الحدود الأوكرانية، وألا تصبح نزاعاً بين الناتو وروسيا ما سيؤدي لدمار أعم”.
وشدد أمين الحلف، على أن الدول الأعضاء “ستسرع الدعم لكل الشركاء ممن يواجهون ضغطاً روسيا بما في ذلك البوسنة وجورجيا”.