ميليشيات مسلحة تحتجز وزراء ليبيين من الحكومة الجديدة
باشاغا يتهم الدبيبة بمنع حكومته من أداء مهامهما
ذكرت مصادر سياسية ليبية، أن ميليشيات مسلحة محسوبة على رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، قامت باحتجاز وزراء من الحكومة الجديدة المكلفة من مجلس النواب الليبي.
يأتي ذلك فيما اتهم رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا، اليوم الخميس، الدبيبة، بمنع أعضاء حكومته من السفر من طرابلس إلى طبرق شرقي البلاد حيث مقر البرلمان، لأداء اليمين القانونية.
وفي رسالة وجهّها فتحي باشاغا إلى مكتب النائب العام، اتهم باشاغا ما وصفها بـ”الحكومة المنتهية الصلاحية باستغلال السلطة، وبإقفال المجال الجوي الليبي بالكامل”، متهما حكومة الدبيبة بمنع حكومته من ممارسة مهامها واجباتها.
وذكر باشاغا، في بلاغه أن إغلاق المجال الجوي جاء لمنع وزراء الحكومة، السفر من طرابلس إلى طبرق لتأدية اليمين القانونية، موضحا أن هذا العمل يعد انتهاكا صريحا لحق التنقل المكفول دستورا واعتداء على السلطات السياسية ومنعها من ممارسات واجباتها وفق القانون.
وكان عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي، اتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، بأنه “يريد الحكم على أجداث الليبيين”.
وقال التكبالي، في تصريحات صحافية، إن “الدبيبة أمر بمنع الوزراء المتوجهين إلى طبرق لحلف اليمين، وحين استعملوا السيارات أطلق النار عليهم من قبل ميليشياته من مصراته وتم احتجازهم”.
وأكد أن “ما فعله الدبيبة اختراق صارخ لحقوقهم”، قائلا: “لتحيا الديمقراطية والانتخابات الحرة”.
ونقلت وكالة “رويترز”، في وقت سابق اليوم، عن مصدرين مقربين من رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، إن “قوة مسلحة لها صلة بالدبيبة احتجزت وزيرين من الحكومة المنافسة كان من المقرر أن يؤديا اليمين اليوم الخميس.
ومنح البرلمان الليبي، أمس الثلاثاء، الثقة لحكومة فتحي باشاغا لتكون بديلة لحكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وتكونت قائمة الحكومة التي قدمها باشاغا، من 3 نواب لرئيس الحكومة و30 وزيرًا و8 وزراء دولة.
الدبيبة يتهم البرلمان بالتزوير
من جهتها، رفضت حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، قرار مجلس النواب الليبي منح الثقة لحكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، متهمة البرلمان بالتزوير، ومؤكدة استمرارها في تأدية مهامها.
وقال بيان لحكومة الدبيبة: “إن ما حدث في جلسة مجلس النواب يؤكد استمرار رئاسته في انتهاج التزوير لإخراج القرار باسم المجلس بطرق تلفيقية”.