نائب رئيس البرلمان الألماني يحذر من تحوّل بلاده إلى دولة مفلسة
حذر نائب رئيس البرلمان الألماني “البوندستاغ“، فولفغانغ كوبيكي، يوم السبت، من إن بلاده تخاطر بأن تصبح دولة مفلسة ومختلة وظيفيا إذا فشلت في معالجة أزمة الطاقة واستمرت في سياساتها المالية غير المتوازنة.
وقال كوبيكي لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية: “إذا واصلنا هذا الأسلوب وأردنا تقديم مساعدات الطاقة لسنوات، فقد نواجه إفلاس الدولة بدلاً من اشتراكية الدولة”.
وقال المشرع إن الأموال الإضافية التي تخطط ألمانيا الآن لإنفاقها على واردات الطاقة من أماكن أخرى غير روسيا سيتم سحبها من مناطق أخرى، حيث لا يمكن طباعة الفائض على آلة طباعة النقود أو تغطية دافعي الضرائب.
وأضاف كوبيكي: “يشعر الكثير من الناس أن ألمانيا في طريقها لأن تصبح دولة مختلة. البنية التحتية، والحوكمة، وأسعار الطاقة، وعجز الجيش الألماني عن الدفاع عن بلاده- علينا اتخاذ إجراءات مضادة وإلا فقد تسوء الأمور”.
وكانت دراسة ألمانية حديثة قد أظهرت أن القلق من “الانحدار الاقتصادي” وصل لمرحلة “غير مسبوقة” على الإطلاق لدى المواطن الألماني بسبب الحرب في أوكرانيا وارتفاع نسب التضخم وأزمة الطاقة .
وذكرت دراسة لمعهد إجراء استطلاعات الرأي العام “ألينسباخ” أن ما يعرف في ألمانيا بـ “جيل الوسط” وهم المواطنون الذين تتراوح اعمارهم بين 30 و59 عاما ينظرون بقلق غير مسبوق إلى الأشهر المقبلة.
وأوضحت أن 51 بالمئة من مواطني “جيل الوسط” لديهم مخاوف كبيرة من الأشهر المقبلة، فيما أعرب 27 بالمئة منهم عن “توجسهم” من الاوضاع الاقتصادية الامر الذي وصفته رئيسة المعهد ريناته كوشر بالقول إن هذه الأرقام تعبر عن حالة قلق “غير مسبوقة”.
كما أشارت إلى أن 85 بالمئة من مواطني الدولة الأكبر من ناحية عدد السكان في الاتحاد الأوروبي يضعون ارتفاع الأسعار في مقدمة همومهم فيما يقول 56 بالمئة إن ما يخيفهم هو المعاناة من مشاكل اقتصادية بسبب التضخم.