نائب رئيس الوزراء التركي السابق: أردوغان وحليفه بهتشلي أدركا عدم إمكانية فوزهما في الانتخابات
قال نائب رئيس الوزراء التركي السابق وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي أدركا أخيرا أنه لم يعد بإمكانهما الفوز في الانتخابات بالقواعد الحالية، لذلك بذلوا جهدًا لتغيير قواعد الانتخابات، لكنهم مخطئون مرة أخرى وسيسقطان في البئر الذي حفروه.
تصريحات باباجان جاءت خلال المؤتمر الأسبوعي لحزبه، تعليقا على قانون الانتخابات الجديد في تركيا الذي خفضت من خلاله العتبة الانتخابية من 10% إلى 7%.
وأضاف باباجان: “لقد صنع شركاء التحالف الاستبدادي في السلطة اختراعًا جديدًا لنا هذا الأسبوع. وقدموا بعض المقترحات لتغيير النظام الانتخابي إلى مجلس النواب. يبدو أنه فيما يتعلق بمسألة العدالة في التمثيل، يتبادر إلى الذهن شركاء السلطة للقيام بهندسة الخرائط”.
العقلية السلطوية
وتابع باباجان: “يعتقدون أنهم سيخسرون الانتخابات بسبب النظام الانتخابي الحالي، ولكن السبب الحقيقي لخسارتهم ليس النظام الانتخابي، لكنها العقلية التي تطوروا إليها، تلك العقلية السلطوية التي يتمتعون بها”.
وأكد باباجان أن أردوغان وحليفه قلقان بشأن كيفية استمرارهم في الحكم، ولذلك يتلاعبون بقوانين الانتخابات، ولكن جهدهم ضائع وعديم وسيسقطان في البئر الذي حفروه بأنفسهما.
يذكر ان تحالف نواب حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قدم مشروع قانون إلى البرلمان يهدف إلى تعديل قانون الانتخابات رقم 2839. التعديل يهدف لخفض عتبة الانتخابات إلى 7 في المائة، ويحرم الأحزاب المعارضة من مزايا التحالف البرلماني.
اللائحة جعلت من شبه المستحيل على الأحزاب ذات الأصوات المنخفضة، خاصة الحزبين الذين أسسهما أحمد داود أوغلو وعلي باباجان المنفصلين عن الحزب الحاكم، أن يصبح لهم نواب في البرلمان إذا كانوا أعضاء في تحالف انتخابي.
تحالف 6 أحزاب معارضة
ومؤخرًا أعلنت ستة أحزاب معارضة في تركيا بقيادة حزب الشعب الجمهوري، التحالف فيما بينهم والاتفاق على العودة إلى نظام الحكم البرلماني، وإزاحة حزب العدالة والتنمية عن السلطة.
وفقًا للمحللين المعارضين والسياسيين، الهدف الأساسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم هو منع توسع تحالف الأمة بجعل بقاء الأحزاب ذات الأصوات المنخفضة في التحالف بلا معنى. وبهذه الطريقة، سيتم منع أحزاب السعادة، والديمقراطية والتقدم، والمستقبل في الكتلة اليمينية المحافظة من دخول الانتخابات ضمن تحالف الأمة، والحفاظ على الأغلبية البرلمانية في المجلس حتى لو فقد العدالة والتنمية الرئاسة.