نذر تصعيد جديد بين الفلسطينيين وإسرائيل
السنوار يتهم الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة ابتزاز الفلسطينيين
تتجه الأوضاع بين الفلسطينيين وإسرائيل نحو التصعيد الميداني، في ضوء محاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض شروط جديدة في مسألة إعادة الإعمار وربطها بعملية تبادل للأسرى، بحسب ما تفيد المصادر.
واجتمع رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار اليوم الاثنين ، مع المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الذي رافقه العديد من المستشارين والشخصيات التي تعمل برفقته.
ووصف السنوار اللقاء بالسيء، متهماً الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة ابتزاز الفلسطينيين، مضيفاً انه لا يوجد بوادر لحل الأزمة الإنسانية بغزة.
وتابع قائلا :” سنعقد لقاء لقادة الفصائل الوطنية والإسلامية خلال الساعات القادمة لنقرر خطواتنا التالية ويبدو أن الاحتلال لم يفهم رسالة شعبنا”.
وأوضح السنوار، أن “الاحتلال مجرم ومستمر في سياساته ضد أهلنا وقدسنا وأسرانا وقطاعنا ويحاول أن يبتزنا كمقاومة بملف التخفيف عن أهلنا”.
وأشار إلى أنه “يجب أن نمارس بشكل واضح مقاومة شعبية للضغط على هذا المحتل من جديد من أجل إرغامه للاعتراف بحقوق الفلسطينيين وأهلنا في غزة”.
وبيّن السنوار أن الاحتلال يُغلق المعابر ويمنع إدخال الوقود لمحطة الكهرباء ويمنع دخول الصيادين لعمق البحر ليتمكنوا من توفير الرزق لأطفالهم، ويمنع إدخال المنح الدولية والمنحة القطرية للأسر الفقيرة”، ويعاقب كل مواطن فلسطين في غزة في تيار الكهرباء الذي يصل للبيوت في لقمة العيش تدخل للفقراء؛ وواضح جدًا أنه يحتاج لموقف فيه ضغط من شعبنا ومقاومتنا”.
مظاهرات في الضفة الغربية
خرجت مظاهرة، مساء يوم الاثنين، لشبان فلسطينيون ورفعوا أعلام فلسطين على جبل قرب بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، رداً على دعوات إسرائيلية لمسيرات أعلام في الضفة الغربية.
كما وخرجت مظاهرة في الخليل لرفع الأعلام الفلسطينية، ردًا على استفزازات المستوطنين بخروج مسيرة أعلام لهم في مدن الضفة.
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق بيت لحم في محاولة؛ لحماية مسيرة للمستوطنين مزمع عقدها في مستوطنات الضفة.
يذكر أن لجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل الفلسطينية، قد دعت إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية، ردا على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على مسيرات الأعلام التي سينظمونها في عدد من البلدات بالضفة الغربية المحتلة، مساء يوم الاثنين.
وطالبت الدعوات بضرورة تواجد أبناء الشعب الفلسطيني، على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية ومواجهة اعتداءات المستوطنين، ورفع الأعلام الفلسطينية.
وكانت الجماعات الاستيطانية المتطرفة أعلنت في وقت سابق عن نيتها تنظيم مسيرات أعلام استفزازية في 15 موقعًا بالضفة الغربية يوم الإثنين، بمشاركة أعضاء من لبكنيست، فضلا عن حاخامات، وشخصيات إسرائيلية عامة.
ومن المقرر أن يتم تنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة للتصدي لهذه الاستفزازات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، مع التركيز على التقاطعات والطرق الرئيسية وقمم الجبال، التي يحاول المستوطنون إقامة بؤر استيطانية عشوائية عليها وفرضها كأمر واقع.
ومن جهته، حذر رئيس هيئة شؤون الجدار والاستيطان وليد عساف، من خطورة أن تنتهي مسيرات المستوطنين الاستفزازية المخطط تنفذيها اليوم في عدة مناطق بالضفة، بإقامة بؤر استيطانية على أعالي الجبال والتلال.
وأشار، في تصريح صحفي، إلى أن مسيرات المستوطنين في الضفة تحمل بُعدا مختلفا عن مسيرة الأعلام الاستفزازية التي نُفذت الأسبوع الماضي في القدس، حيث كانت تهدف تلك المسيرة إلى التأكيد على “يهودية” المدينة، ومحاولة المساس بقدسية المسجد الأقصى، لكن المسيرات في الضفة تحمل مطامع لسرقة المزيد من الأراضي.
رفع الأعلام الفلسطينية
ودعا عساف لجان المقاومة الشعبية وفصائل العمل الوطني وكافة أبناء شعبنا إلى رفع الأعلام الفلسطينية والتصدي لهذه المسيرات الاستفزازية، مؤكداً على ضرورة وجود قرار بتفعيل المقاومة الشعبية في كل مكان، ومشدداً على أنه من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم أمام اعتداءات الاحتلال، وهذا ما يكفله القانون الدولي.
وطالب عساف، بموقف دولي يلجم هذه الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، لافتاً إلى أن عمليات القنص والقتل العمد خاصة في بلدة بيتا جنوب نابلس تأتي في سياق محاولة ردع المواطنين هناك.
وفي السياق هاجم مستوطنون، يوم الإثنين، مركبات المواطنين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر إعلامية، إن مجموعات من المستوطنين انتشروا على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود جنوب نابلس، وشرعوا بأعمال عربدة واعتداء على المركبات، وقاموا برشقها بالحجارة ملحقين أضرارا مادية بها.