نشطاء وسياسيون يطلقون حملة لإغلاق قناة الجزيرة
هاشتاق "#إقفال_قناه_الجزيرة" الأعلى تغريداً في السعودية
غداة بث قناة الجزيرة برنامج “المسافة صفر” مساء أمس الأحد، والذي تضمن أكاذيب وافتراءات ضد الرباعي العربي الداعم لمكافحة الإرهاب القطري، طالب مغردون عرب، بينهم كتاب وشعراء وفنانون بإغلاق قناة الجزيرة، ذراع قطر لضرب الدول العربية ونشر الفوضى فيها، واصفين إياها بأنها “عرش إبليس ومنبر لكل عميل ومرتزق وإرهابي”.
وزعم البرنامج قيام الرباعي العربي بإطلاق تغريدات وهاشتاقات من حسابات وهمية تستهدف الترويج لانقلاب وإسقاط الحكم في قطر، الأمر الذي أثار سخرية المغردين، متسائلين عن طبيعة تلك “الدويلة التي تخاف من انقلاب بسبب تغريدة ورتويت (إعادة تغريد)”.
وأكد المغردون أن تلك القناة “انكشفت وانتهت مصداقيتها”، متوقعين إغلاقها قريبا.
وتصدر هاشتاق “#إقفال_قناة_الجزيرة” تريند الأعلى تغريدا في السعودية، حيث أكد خلاله المغردون السعوديون، أنهم انتصروا على الجزيرة وفضحوا أكاذيبها.
وقال الكاتب السعودي إبراهيم السليمان إن قناة الجزيرة التي أسماها بـ”الجعيرة” تدعي الشرف “وهي من مارست التحريض على سفك الدماء ودعمت داعش والقاعدة الإرهابيتين وكانت منصة إعلامية لترويج أفكارهما وتصوير أعمالهما الإرهابية كأعمال بطولية وهي من تحرض على الاقتتال الأهلي .. إلخ “.
وأردف :”فعن أي شرف مهني تتحدث”.
وغرد ردا على إعلامي قطري يروج لأكاذيب برنامج قناة “الجزيرة” المسافة صفر، قائلا :” هل تعلم ما هو الصفر .. هو ما وصلتم إليه من إفلاس حقيقي جعل دويلة بقضيضها تسقط أمام مغردين بسطاء لا يملكون أدواتكم الإعلامية الهائلة ومرتزقتكم المنتشرة ولا القروبات الموجهة ولا الانتشار بالرتويت والتفضيل الوهمي لكنهم آلموكم في فضح كل افتراءاتكم وتبيان تضليلكم والتصدي لهجماتكم”.
وأردف ساخرا :” دويلة تخاف من انقلاب.. مسخرة”.
واتفق معه الشاعر السعودي عبداللطيف بن عبدالله آل الشيخ في انتصار المغرد السعودي على “الجزيرة”، قائلا:”المغرد السعودي أمرضهم .. فشلهم في بث الفتنة جعلهم يتكبدون المليارات و في ذات الوقت خسروا المعلنين لعدم مصداقية محتواهم .. المغرّد السعودي انتصر عليهم و تركهم يتخبطون حتى وصلوا مرحلة الهيجان الإعلامي الرخيص” .
وأردف :”كل يوم نلقنهم دروساً و مع ذلك ما زالوا يتسابقون من فشل لفشل أكبر .. سياسة قناة الجزيرة تعتمد على البلطجة الإعلامية لا أقل و لا أكثر .”
بدوره غرد رسام الكاريكاتير المعروف فهد الجبيري سلسلة تغريدات وأرفق كلا منها برسم كاريكاتيري معبر.
وقال في هذا الصدد :”إذا عرف السبب بطل العجب #إقفال_قناة_الجزيرة مطلب “.
وبرر ذلك، قائلا ” لأنها قناة الفتن والخراب، وخليط بين الخباثة وبث السموم والتلوّن، ولأنها لا تظهر الحقيقة أبدا”.
المنشد المعروف حامد الضبعان انضم للمطالبين بإغلاق قناة “الجزيرة، واصفا إياها أنها “عرش إبليس”.
وتوقع مغردون أن يتم إغلاق القناة قريبا، وفي هذا الصدد قال تركي العجمي:” قريبا سوف يتم إقفال قناة الكذب والإشاعات وتزييف الحقائق ومنبر لكل عميل ومرتزق وإرهابي .هذه القناة جمعت كل حثالات البشر لتدمير البلدان العربية والإسلامية”.
بدوره قال فارس الشمري “الجزيرة استخدمت كذراع لقطر لضرب الدول العربية ونشر الفوضى فيها انكشفت وانتهت مصداقيتها ولا يتابعها ولا يصدقها إلا قطيع الأخونجية والمرتزقة”.
وأردف: “قناة برغم الملايين التي صرفت عليها سقطت سقوطاً مدوياً وفشلت فشلاً ذريعاً على يد المغرد السعودي الذي دافعه الحب لوطنه وقيادته”.
وانضم المغرد العماني محمد إلى المطالبين بإغلاق القناة، واصفا إياهابـ”قناة فتن ودجل وخداع، كذب وتحريض وتدمير، وتخريب وإرهاب وأحزاب، إرجاف وتفريق وتشتيت”.
كما اتفق معه، المغرد الليبي عامر أحمد، قائلا:”إذا تم إغلاق هذه القناة الذي تبث سمومها وتشق صفوف الدول العربية وتحرض على الجيوش العربية ستكون أكبر خدمة لصالح الأمة العربية للحفاظ على ما تبقى منها”.
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 يونيو/حزيران من عام 2017 بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة “الجزيرة” وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في “تويتر” حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.
وفي الأسابيع الماضية تم الكشف عن تسريبات جديدة تؤكد الإشراف المباشر على قناة “الجزيرة” من قبل أمير قطر السابق حمد بن خليفة ورئيس وزرائه آنذاك حمد بن جاسم، المعروفين بـ”الحمدين”، اللذين يديران شؤون قطر حتى اليوم.
وتكشف تلك التسريبات أيضا تفاصيل كثيرة حول تآمر حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي بهدف “تقسيم السعودية إلى عدة دول”.
ومنذ تأسيسها دعمت قناة “الجزيرة” الجماعات الإرهابية علنا واستضافت قادتها من أمثال أبومحمد الجولاني زعيم جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا على شاشتها للترويج لأفكارهم.
كما أن مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لم يطمئن في مقابلاته وترويج تصريحاته وتهديداته، إلا لقناة “الجزيرة” القطرية.
وكشفت دراسة علمية تحليلية أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل) نشرت مؤخرا فشل قناة “الجزيرة” في دعواتها التحريضية التي تستهدف المملكة أمام وعي السعوديين.
وأكدت اتجاهات الدراسة أن قناة الجزيرة تمثل إحدى أدوات التحريض والهدم في المنطقة العربية، وسلاحًا لقطر، تهاجم به كل من تختلف معه في السياسات، إضافة لكونها أداة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية.
وفي أحدث الضربات التي تلقتها “الجزيرة”، أمرت وزارة العدل الأمريكية خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، منصة “AJ+” التابعة لقناة الجزيرة ، ومقرها الولايات المتحدة، بتسجيل نفسها “كوكيل للحكومة القطرية”.
وحذرت العدل الأمريكية من توظيف المنصة الممولة من الحكومة القطرية المقاطع التي تبثها للتأثير على التصورات الأمريكية، بما يتلاءم مع أهداف حكومة قطر.
واعتبر مراقبون أن تلك الخطوة تمثل صفعة قوية لقناة الفتنة القطرية والمنصات التابعة لها، تدحض المزاعم والأكاذيب بشأن استقلالها.
وما تزال فضائح “الجزيرة” وإعلام الحمدين تتكشف تباعا، وسط استمرار جهود الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لوضع حد للتوجهات الداعمة للإرهاب والمزعزعة لأمن واستقرار المنطقة التي يتبناها إعلام “الحمدين” ويروج لها.
الأوبزرفر العربي