نصر الله يكشف تفاصيل وهدف الرد العسكري الأولى على اغتيال شكر
"السردية الإسرائيلية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب"
أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن ما هو مخطط حصل وزيادة، مشددا على أن هدف حزب الله من عملية “يوم الأربعين” كانت قاعدة الاستخبارات العسكرية “أمان” ووحدة 8200 في غليلوت قرب تل أبيب.
وشدد على أن “معطياتنا تؤكد أن عدداً من المسيّرات وصل إلى هذين الهدفين، ولكن العدو يتكتم كعادته”، وأضاف أن “السردية الإسرائيلية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان”.
وأوضح أن “الحديث عن نية المقاومة استهداف مدنيين وأن الاحتلال أحبط ذلك هي ادعاءات كاذبة”.
ولفت نصر الله إلى أن “ادعاء جيش العدو الذي تبناه نتنياهو أنه دمر آلاف الصواريخ وآلاف منصات الصواريخ هو ادعاءٌ كاذب”.
وأكد أمين عام حزب الله، أن كل المنصات التي كانت معنية بإطلاق الصواريخ لم تتم إصابتها قبل العملية وفقط منصتان أصيبتا بعد العملية، وتابع، لدينا آلاف منصات الصواريخ والعدو استهدف بعض الوديان التي ليست في منطقة العمل ودمر عددا من المنصات الثابتة.
الأهداف عسكرية
وأوضح، أن حزب الله قرر أن يكون “الهدف عسكريا، وليس مدنيا أو بنية تحتية، وأن يكون له ارتباط بعملية اغتيال شكر”.
وقال “حددنا هدفا أساسيا للعملية في عمق إسرائيل وهي قاعدة غليلوت للمخابرات العسكرية الإسرائيلية المسماة شعبة أمان، وتضم الوحدة 8200، والتي تبعد عن حدود لبنان 110 كلم، وتبعد عن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر”.
وأكد أن “القرار كان إطلاق 300 صاروخ كاتيوشا لإشغال القبة الحديدية لعدة دقائق حتى تعبر المسيرات”.
وأضاف أنه في عملية اليوم أطلقنا للمرة الأولى مسيّرة من منطقة البقاع.
وكشف نصر الله، أن عملية “يوم الأربعين” تأخرت على الرغم من استعداد الحزب التام وعناصره لأسباب متعددة.
وأوضح أنه من بين هذه الأسباب، كان حجم الاستنفار الأمني والجوي والبري الإسرائيلي والأميركي، والذي قد يؤدي إلى فشل العملية إذا تمت بشكل متسرع.
وأضاف نصر الله أن “التأخير كان أيضا جزءا من استراتيجية لتعزيز الضغط على العدو”، مشيرا إلى أن الاستنفار المتزايد كان له تأثيرات نفسية ومعنوية واقتصادية. وأكد أن هذا الضغط سيستمر لبعض الوقت، في انتظار ردود الفعل من إيران واليمن.
ولفت نصر الله إلى أنه كان “هناك حاجة لبعض الوقت لدراسة ما إذا كان من الأفضل أن يكون الرد منسقا بين المحور كله في وقت واحد أو بشكل منفرد”، مشيرا إلى أنه “عندما اقترب الحزب من اتخاذ القرار النهائي، طرأت مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة، مما دفعنا إلى التريث لإعطاء الفرصة للمفاوضات لأن “هدفنا من كل هذه الجبهة والتضحيات هو وقف الحرب على غزة”.