نصف البريطانيين يواجهون صعوبة دفع فواتير الطاقة والإيجارات وأقساط القروض
بعد تحذيرات الجمعية البريطانية لحماية المستهلك، الأربعاء الماضي، من أن ملايين الأسر في البلاد ستجد نفسها في حالة فقر وعجز عن الحصول على التدفئة المناسبة خلال الشتاء، يواجه نصف البريطانيين البالغين صعوبة في دفع أثمان فواتير الطاقة والدفعات الشهرية الأخرى بما في ذلك الإيجارات وأقساط قروض العقارات، بحسب أرقام جديدة نشرها نشرها مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا.
وقالت الأرقام، التي نشرها مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، إن هنك زيادة في نسبة عدد السكان الذين يكافحون اقتصاديا، وسط أزمة المعيشة التي تضرب البلاد، وفق ما أوردت “سكاي نيوز” البريطانية.
وفي سبتمبر الماضي، كان 45 في المئة من البريطانيين يقولون إنهم يجدون بصعوبة بشكل أو بآخر في تحمل أثمان فواتير الطاقة، بعدما كان الرقم عن 40 في المئة في يونيو الماضي.
وفي الأرقام الجديدة، قال 30 في المئة من السكان إنه من الصعوبة بمكان تحمل أقساط الرهن العقاري أو الإيجارات العقارية، بما كانت أرقام سابقة تحدثت عن 26 في المئة.
ويعاني ملايين البريطانيين من أزمة في تكلفة المعيشة في الوقت الذي يتجه فيه الاقتصاد إلى ركود وارتفاع التضخم إلى أعلى مستوياته في 40 عاما.
وكانت الجمعية البريطانية لحماية المستهلك، قد حذرت الأربعاء الماضي، من أن ملايين الأسر في البلاد ستجد نفسها في حالة فقر وعجز عن الحصول على التدفئة المناسبة خلال الشتاء، بسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها بريطانيا، حيث يضطر عدد كبير من السكان لتفويت وجبات الطعام اليومية بعد ارتفاع الأسعار.
وتأتي هذه الأزمة في خضم الحرب الروسية الأوكرانية التي تركت تداعيات على قطاع الطاقة العالمي، فضلا عن الاضطرابات السياسية في بريطانيا، حيث تولى منصب رئاسة الحكومة 3 أشخاص خلال أشهر معدودة.