هشام المشيشي: استقالتي من الحكومة التونسية أمر غير مطروح بالمرة
ردا على سؤال في مقابلة مع إذاعة “شمس التونسية” حول العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية، قيس سعيد، قال رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، إن استقالته من الحكومة أمر غير مطروح بالمرة.
وطالب الرئيس التونسي “بإدراج تغيير النظام السياسي والنظام الانتخابي ضمن أجندة الحوار الوطني”، الذي دعا إليه اتحاد الشغل منذ نهاية العام الماضي.
يذكر أن الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي، أكد في تصريح نهاية الأسبوع الماضي “تراجع سعيد بصفة فجائية عن قبوله ببقاء حكومة المشيشي مقابل تغيير 4 وزراء”، موضحاً أن “تجدد دعوته لاستقالة الحكومة بكل أعضائها”، يعود في جانب منه إلى “ظهور مستجدات جديدة”، في إشارة إلى إفراج القضاء عن رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، حليف النهضة.
والاثنين، اعتبر الطبوبي أن “تونس أصبحت أضحوكة في العالم بسبب ممارسات الطبقة السياسية”. وأكد أن الطبقة السياسية هي سبب المصائب والكوارث التي عرفتها تونس، موضحا أنها ليست أهلا للسياسة.
وأضاف أن السياسيين “يعيشون في الغوغائية والمناكفات وتبادل الاتهامات في المنابر الإعلامية”.
وكان الاتحاد، وهو أكبر منظمة نقابية عمالية في تونس، قد وجه الخميس الماضي، انتقادات لاذعة وغير مسبوقة إلى رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، واتهمه بأنه “سبب البليّة في البلاد”.
وكانت حركة النهضة أعلنت الأربعاء الماضي، أنها ترفض المشاركة في حوار وطني دعا إليه الرئيس التونسي بهدف تغيير النظام السياسي والانتخابي للبلاد.
وقالت النهضة إن الرئاسة التونسية تشرف على أي حوار وطني، ولكن لا تحدد أجندته، وذلك في سياق رفضها لمبادرة التغيير السياسي.
هذا وأعرب اتحاد الشغل عن غضبه من تصريح الرئيس التونسي بشأن الحوار، ودعا لإبعاد الرئيس عن المشاركة في الحوار.
وأثارت دعوة الرئيس التونسي إلى إجراء حوار من أجل إدخال تعديلات على القانون الانتخابي، وإصلاحات على الدستور الحالي، ردود فعل تباينت بين الرفض والقبول، وسط جدل تصاعدت فيه حدة السجال بين الفرقاء السياسيين.