واشنطن تبحث في إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب
ذكر موقع “أكسيوس” نقلاً عن مصادره، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب، مقابل التزام علني من إيران بوقف التصعيد في المنطقة.
وذكر الموقع الأمريكي أن “إحدى الأفكار التي تناقشها إدارة بايدن ستكون إعلانا عاما بأن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في إعادة تسمية الحرس الثوري الإيراني إذا لم تف إيران بتعهدها بوقف التصعيد في المنطقة”.
وكشف مسؤولون إسرائيليون أن “إدارة بايدن أطلعت الحكومة الإسرائيلية على أنه يجري النظر في مثل هذه الاحتمالات لكنها شددت على أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات”، مشيرين إلى أن “الحكومة الإسرائيلية تشعر بالقلق إزاء الفكرة ، وخصوصا لأن الولايات المتحدة لم تطلب التزامات محددة من إيران بعدم استهداف الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إنه “لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني”، مشددا على أنه “بغض النظر عن أي شيء، سيبقى الحرس الثوري الإيراني على قائمة منفصلة للإرهاب ويخضع لعقوبات عديدة، وستظل الولايات المتحدة تمتلك مجموعة من الأدوات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار”.
بطاطس سياسية ساخنة
وحسب مصادر أمريكية وإسرائيلية، فإن “تصنيف الحرس الثوري الإيراني لا يرتبط ارتباطا مباشرا بالاتفاق النووي وأي قرار يتخذ سيشكل تفاهما ثنائيا منفصلا بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأضاف الموقع، لقد أوشك الاتفاق على استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 على الاكتمال، لكن مطالبة إيران للرئيس بايدن بالتراجع عن قرار دونالد ترامب بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية هو نقطة شائكة رئيسية متبقية.
والحرس الثوري الإيراني ليس فقط الفرع العسكري الإيراني الأكثر رعباً، بل هو أيضاً لاعب سياسي واقتصادي قوي. يعني تصنيف الإرهاب أنه حتى إذا رفع بايدن العقوبات النووية للعودة إلى الامتثال للاتفاق، فلا يزال من الممكن فرض عقوبات جنائية على أي شخص يتعامل مع أفراد أو شركات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
لكن إزالة التصنيف يمثل بطاطس سياسية ساخنة لبايدن. من شأنه أن يخلق ضجة من الجمهوريين ومن المحتمل أن يكون العديد من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.