واشنطن تستأنف عملياتها العسكرية المشتركة مع الجيش العراقي
أفادت مصادر إعلامية أنّ الولايات المتحدة استأنفت الأربعاء عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات العراقية والتي توقّفت في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد مطلع الجاري.
ونقلت المصادر عن مسؤولَين عسكريَّين أميركيين لم تذكر اسميهما قولهما إنّ وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية كي لا يستغلّ التنظيم الجهادي الوضع الراهن.
وبمبادرة من واشنطن توقّفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 كانون الثاني/يناير أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد.
وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد.
واغتالت الولايات المتحدة سليماني في 3 كانون الثاني/يناير بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأميركي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة الأميركية في بغداد.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد طرد الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 جندي.
والإثنين قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّ “جميع” القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة بأنّهم يؤيّدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرّغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق.
غير أنّ الوزير الأميركي لم يستبعد خفض عدد جنود بلاده المنتشرين في بلاد الرافدين ماشياً مع رغبة الرئيس ترامب الذي ما فتئ يؤكّد عزمه على الانسحاب من العمليات العسكرية المكلفة في الشرق الأوسط.