واشنطن والقاهرة والدوحة تدعو إلى استئناف المفاوضات بشأن غزة
مع تزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، دعا قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الفلسطينيون والإسرائيليون، لاستئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء أو الخميس المقبل، لسد جميع الثغرات في الاتفاق، الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن التهدئة في قطاع غزة، ولبدء تنفيذه دون أي تأجيلات جديدة، معربين عن الاستعداد لوضع مقترح نهائي للتغلب على الثغرات في الاتفاق.
وقال قادة الدول الثلاث في بيان مشترك، مساء أمس الخميس: “دعونا الجانبين إلى استئناف المناقشات العاجلة يوم الأربعاء الموافق 14 آب/ أغسطس أو الخميس الموافق 15 آب/ أغسطس في الدوحة أو القاهرة، لسد كافة الثغرات المتبقية، وبدء تنفيذ الاتفاق دون أي تأجيلات جديدة”.
وأكد البيان المشترك بالقول: “حان الوقت كي يتم، بصورة فورية، وضع حد للمعاناة المستمرة منذ أمد بعيد لشعب غزة وكذا المعاناة المستمرة منذ أمد بعيد للرهائن وعائلاتهم.. وحان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإبرام اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن والمعتقلين”.
وأضاف: “سعينا ثلاثتنا مع فرقنا جاهدين على مدار عدة أشهر للتوصل إلى إطار اتفاق مطروح حاليا على الطاولة، حيث لا يتبقى فقط سوى وضع التفاصيل المتعلقة بالتنفيذ.. ونحن كوسطاء مستعدون، إذا اقتضت الضرورة، لطرح مقترح نهائي للتغلب على الثغرات وحل الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ وعلى النحو الذي يلبي توقعات كافة الأطراف”.
إسرائيل ترسل وفدها
وعقب البيان، أعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، الخميس، عزمه إرسال مفاوضين إلى الاجتماع الذي دعا إليه زعماء قطر ومصر والولايات المتحدة، بالدوحة أو القاهرة، في 15 أغسطس، لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان: “بناء على العرض المقدم من الولايات المتحدة والوسطاء، سترسل إسرائيل في 15 أغسطس، وفداً من المفاوضين إلى المكان الذي سيتم تحديده لاحقاً، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل وتنفيذ الاتفاق الإطاري”.
الرد الإيراني
وتأتي تلك الخطوة في ظل تزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران، في عملية نسبت لإسرائيل، واغتيال القيادي البارز في “حزب الله” فؤاد شكر، بضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
وكانت “حماس”، قد أعلنت في 31 تموز/ يوليو الماضي، عن اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، جراء قصف إسرائيلي لمقر إقامته في طهران، غداة حضوره حفل تنصيب الئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وألقت الحركة بالمسؤولية على إسرائيل والولايات المتحدة في مقتل هنية، وقالت إن “الهجوم لن يمر دون رد”.
وتوعد الحرس الثوري الإيراني بأن “الانتقام من إسرائيل سيكون عبر سيناريو جديد ومفاجئ”، ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية، خلال مراسم تنصيب بزشكيان رئيساً لإيران، في 30 يوليو الماضي، والذي شارك فيها هنية بحكم العلاقة المتينة التي تربط “حماس” بطهران.