وزير الخارجية السعودي: التواصل مع سوريا يمهد طريق عودتها إلى الجامعة العربية
الشراكة بين الإمارات والمملكة السعودية قوية جداً
أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، على أن الإجماع يتزايد في العالم العربي بشأن عزل سوريا لا يجدي، وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك.
وأضاف الوزير السعودي، إن زيادة التواصل مع دمشق قد يمهد الطريق لعودتها إلى جامعة الدول العربية مع تحسن العلاقات بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات، لكن من السابق لأوانه في الوقت الحالي مناقشة مثل هذه الخطوة.
وقال الأمير فيصل للصحفيين في لندن ونقلته وكالة رويترز، “الحوار من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك. لكن في الوقت الحالي أعتقد أن من السابق لأوانه مناقشة هذا الأمر”.
وستستضيف السعودية القمة العربية هذا العام. وردا على سؤال عما إذا كانت سوريا ستُدعى لحضور القمة، قال الأمير فيصل “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك”.
وأضاف “لكن يمكنني القول… إن هناك توافقا في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد سبيل لتجاوزه”.
العلاقة الإمارات
وعن العلاقة مع دولة الإمارات، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن التقارير الصحافية التي تفيد بوجود خلافات بين الإمارات والسعودية “مبالغة”، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وأضاف “لدينا شراكة قوية جداً بين الإمارات والمملكة السعودية. هل نتفق على كل شيء طوال الوقت؟ ربما لا. لكن التقارير عن وجود خلاف، غالباً ما تكون مبالغة، وعادة تستند إلى مصادر غير معلنة، لا تدرك مدى عمق العلاقة”.
وبشأن تحالف “أوبك+“، قال الوزير السعودي، الذي يزور العاصمة البريطانية لندن، إن القرارات بشأن إنتاج النفط التي اتخذتها دول مجموعة “أوبك+” تعكس الإجماع في المجموعة، مؤكداً أن المملكة ترى أن سياستها الحالية للإنتاج صحيحة، والمتمثلة في أنها لن ترفع الإنتاج هذا العام.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان، التزام بلاده باستقرار سوق النفط، مضيفاً أن وزير الطاقة السعودي “يرى أن السوق ليست بحاجة لتغييرات في الإنتاج هذا العام”.
وتابع أن “جميع القرارات في أوبك وأوبك+ تُتخذ من خلال حوار مكثف للغاية بين جميع الشركاء.. كل بيان أراه يتم تسجيله من جميع الشركاء في أوبك+ يعكس هذا الإجماع”، في إشارة إلى تحالف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأطراف أخرى.