وزير الخارجية المصري يحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد مع لبنان
ويحذر من خطر اندلاع "حرب إقليمية شاملة"
حمّل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأحد، إسرائيل مسؤولية التصعيد العسكري مع حزب الله، بسبب انتهاجها “سياسات أحادية واستفزازية” محذراً من خطر اندلاع “حرب إقليمية شاملة” بسبب هذا التصعيد.
وقال الوزير في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: “هناك قلق بالغ من حدوث ما حذرت منه مصر، من إمكانية حدوث تصعيد شامل في المنطقة يقود إلى حرب إقليمية شاملة”، لافتا إلى أن التصعيد الأخير “يؤثر سلبا” على مفاوضات ترمي للتوصل إلى هدنة في غزة، تؤدي في إطارها مصر دور وساطة.
وشدد على أن “مصر ومعها قطر والولايات المتحدة لديها الإصرار الكامل والتزام بمواصلة كل الجهد الممكن” للتوصل إلى اتفاق هدنة.
وحمل مسؤولية ارتفاع حدة القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، لـ”سياسات أحادية واستفزازية” تنتهجها الدولة العبرية.
الصفقة جاهزة وإسرائيل لا تمتلك الإرادة
وقال الوزير: “كل مكونات الصفقة جاهزة”، مضيفا: “المشكلة تكمن في (عدم) توافر الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي”.
وقال عبد العاطي: “نتحدث مع شركائنا الإقليميين والدوليين، بما ذلك الولايات المتحدة، بشأن أهمية العمل على وقف التصعيد ووقف السياسات الأحادية والاستفزازية التي تمارسها إسرائيل”. وحذر من أن اشتعال المنطقة “لا يخدم مصلحة أي طرف على الإطلاق”.
تصريحات عبد العاطي أدلى بها في نهاية أسبوع التقى خلاله في واشنطن مسؤولين أمريكيين، بينهم مبعوث البيت الأبيض آموس هوكستين الذي يقود جهودا للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء خلال محادثات أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة، تعزيز الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأكد بلينكن أن وقف إطلاق النار في غزة سيكون أفضل وسيلة للحؤول دون اتساع رقعة العنف في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأمريكي: “نعلم جميعا أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة، ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي”.