وسائل الإعلام تسلط الضوء على الوضع الصحي لأردوغان ومستقبل الحكم في تركيا
تداولت مواقع إخبارية تركية مقاطع فيديو بدا فيها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يعاني من مشكلات صحية كبيرة، فيما أشار تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي” إلى تدهور صحة، فيما أشارت تكهنات أخرى إلى أن الأطباء زرعوا جهازا لتنظيم ضربات قلبه غير المنتظمة، مما طرح التساؤلات عن صحته ومستقبل الحكم في البلاد.
وأضافت المجلة الأميركية أن بعض المحللين يعتقدون أن تركيا قد تواجه في مرحلة ما بعد أردوغان انقساماً شديدا في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
السلطة تنتقل إلى أقطاي
ولفتت فورين بوليسي إلى المادة (106) من الدستور التركي، التي أوضحت في حال وفاة أردوغان، فإن السلطة تنتقل إلى نائبه، وهو حالياً فؤاد أقطاي، على أن تجري الانتخابات خلال 45 يوماً لانتخاب رئيس جديد.
وخلال الأشهر الأخيرة، تداولت مواقع إخبارية محلية عبر الإنترنت مقاطع فيديو بدا فيها أردوغان يعاني من مشكلات، ما طرح التساؤلات عن صحته. وظهر أردوغان في أحد المقاطع كما لو أنه كان في حاجة إلى مساعدة زوجته خلال محاولته نزول أحد الأدراج، وظهر في وضع غير قادر على نقل خطواته، ولم يكن متزناً بشكلٍ كافٍ، ما أجبره على الاستناد إلى أحد معاونيه، بينما تمسك زوجته يده الأخرى لمعاونته على النزول.
كما لفت أردوغان الأنظار في مقطع آخر، ظهر خلاله كما لو كان يواجه صعوبة في المشي في منطقة أنيت كبير، خلال مشاركته في احتفال أمام ضريح مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، بدت فيه خطواته ثقيلة جداً.
وأثار أردوغان كذلك الانتباه خلال مشاركته في حوار عبر الفيديو، في يوليو (تموز) الماضي، بدا فيه كما لو كان فاقداً للتركيز، يواجه صعوبة في التذكر، وفي قدرته على النطق بشكل سليم، وكان يتحدث بطريقة غير مألوفة، وهو المشهور بخطابته.
وأشار تقرير المجلة إلى ما وُصف بأنها “شائعات” بشأن صحة أردوغان، من بينها أنه كان يعاني من نسيان متزايد، ومشكلات في التنفس، وتقيؤ وارتباك، فيما أشارت تكهنات أخرى إلى أن الأطباء قاموا بزراعة جهاز لتنظيم ضربات قلبه غير المنتظمة. وعلى الرغم من تشديد التقرير على أن “إطلاق الأحكام الطبية من بعيد ليس فكرة جيدة”، طرح تساؤلاً عمن سيخلف أردوغان في حال لم يتمكن من الترشح في انتخابات 2023، إما بسبب المرض أو حتى الوفاة لو حصلت.