وفد حمساوي يصل القاهرة لاستكمال المحادثات بشأن غزة ومفاوضات وقف النار

أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، في بيان، إنّ وفداً قيادياً من حركة حماس وصل إلى القاهرة، اليوم الجمعة، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وجاء في بيان الهيئة: “مصر تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف لسرعة التوصل إلى المرحلة الثانية من التهدئة. اللقاءات المصرية المكثفة مع قيادات حماس والاتصالات مع الجانبين الأميركي والقطري تأتي لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار والدخول بالمرحلة الثانية منه”.
وأكد مسؤولان في حركة حماس، اليوم الجمعة، وصول وفد من الحركة إلى القاهرة عشية إجراء مباحثات بشأن اتفاق وقف النار مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إنّ “وفداً قيادياً رفيع المستوى في حركة حماس برئاسة محمد درويش، القائم بأعمال رئيس الحركة، وصل إلى القاهرة بعد ظهر الجمعة”، مشيراً إلى أنه سيلتقي “السبت (غداً) مع المسؤولين في مصر للتشاور بشأن تطورات الوضع، وما وصلت إليه الجهود لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وما يتعلق ببدء المرحلة الثانية”.
وفد أمني إسرائيلي زار القاهرة
ويأتي هذا بعدما زار وفد أمني إسرائيلي القاهرة، أول من أمس الأربعاء، والتقى مسؤولين بجهاز المخابرات العامة، وفق ما ذكرته مصادر مصرية.
وأشارت المصادر إلى أن مناقشات الوفد الإسرائيلي تطرّقت إلى التصور المصري بشأن إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، وكذلك استئناف إدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتحريك مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار، وآليات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد رفضت الاقتراح المصري الذي جرت الموافقة عليه خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة الثلاثاء الماضي، وأكدت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال متمسكاً بتهجير سكان غزة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان يوز إنّ “سكان قطاع غزة لا يمكنهم العيش بشكل إنساني في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة”، على حدّ قوله.
محادثات بين حماس وأميركا
وأجرى مسؤول ملف الرهائن الأميركي آدم بوهلر محادثات مع قيادة حركة حماس في قطر قبل أيام، ركّزت على إعادة المحتجز الأميركي إيدان ألكسندر (21 عاماً)، وجثث أربعة محتجزين آخرين.
ووفقاً لموقع أكسيوس الأميركي، تطرقت المحادثات أيضاً إلى تفاصيل محددة مثل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلَق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل عودة ألكسندر، وهي نقاط لم توافق عليها إسرائيل.
وتأتي لقاءات القاهرة في وقت صدّق رئيس هيئة الأركان الجديد في جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، بعد توليه منصبه أول من أمس الأربعاء، على خطط هجومية استعداداً لاحتمال استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الجمعة، أنّ هذه الخطوة تبدو أقرب من أي وقت مضى، وأنه ووفقاً لتقديرات مختلفة، ستتحول بمجرد تنفيذها إلى حدث يصعب احتواؤه أو إيقافه، بينما تحدثت صحيفة هآرتس عن تشكيك مسؤولين في الجيش بواقعية الهجوم الواسع، وعن رفض جنود احتياط العودة إلى القتال.