وقف برامج تحريضية تبث على فضائيات الإخونجية العاملة في تركيا
قال إعلاميان من تنظيم الإخونجية الهاربون إلى تركيا، هما معتز مطر ومحمد ناصر، أنهما في إجازة مع وقف برنامجيهما التحريضيان من على قناتي “الشرق” و”مكملين”، اللتين تبثان من اسطنبول.
وأعلن الإعلامي معتز مطر وقف برنامجه “مع معتز” على قناة “الشرق” معتبرا أنه في إجازة مفتوحة وفي خطوة زعم إنه لم يكن يتمناها أبدا.
وقال عبر أخر حلقة من برنامجه على القناة مساء السبت توقف برنامجه “مع معتز” رفعا لأي حرج قد يقع على النظام التركي زاعما أنه من واجبه ألا يثقل هو وزملائه على الحكومة التركية ، لأنها تحملت الكثير على مدار 7 سنوات.
وكتب الإعلامي محمد ناصر المذيع بفضائية “مكملين “تدوينة، السبت، على تويتر قال فيها: “جمهوري العزيز ..تعودنا على الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة، واستمرارا لهذا المبدأ أودّ أن أعلمكم بأني في إجازة خلال شهر رمضان آملا في العودة إليكم كما كنت دائما”.
بياناً هاماً
وكتب زميله الإعلامي معتز مطر تدوينة أخرى غامضة قال فيها: “جمهوري العزيز ألتقي بكم في تمام العاشرة مساء اليوم بتوقيت القاهرة في حلقة قصيرة “للغاية” من برنامج “مع معتز”، وسنذيع فيها بياناً هاماً”.
وكتب زميلهما الإخونجي عبد الله الشريف تدوينة أزاح فيها الستار عن وجود قرار بإغلاق البرنامجين.
وقال الشريف في تدوينته: “إلى محمد ناصر ومعتز مطر أحسن الله عزاءكم في منابركم الإعلامية، ومن باب الأخوة في الله فإن قناتي تحت أمركم لاستعمالها في البث المباشر كل ليلة إن أردتم، لا يغلبنكم القرار”.
من جانبها، كشفت مصادر أن سلطات النظام التركي أبلغت الإعلاميين الاثنين بتغيير طبيعة وسياسة برنامجيهما ومنحهما إجازة لحين الاتفاق على شكل جديد أو البث من دولة أخرى تاركة حرية اتخاذ القرار لهما.
وكانت السلطات التركية قد طلبت قبل أسابيع من فضائيات الإخونجية التي تبث من اسطنبول، وقف انتقادها لمصر وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ومنع التحريض.
وبث الإعلاميان مطر وناصر فيديوهات كشفت نيتهما الرحيل، ومغادرة الأراضي التركية.
ونشر ناصر المذيع بفضائية “مكملين” فيديو عبر صفحته على مواقع التواصل، أعرب فيه عن تقديره للسلطات التركية التي آوته طيلة 7 سنوات، مضيفا أنه في حال وصل التقارب مع مصر لمحطته الأخيرة، فسيهاجر إلى كندا أو بريطانيا.
الجماعة تهادن
كما أقر الإعلامي الإخونجي أن الجماعة تهادن الآن وتناور وتلتزم بالتعليمات التركية بانتظار معرفة الموقف النهائي من التقارب مع مصر، مؤكدا في الوقت عينه أن قيادات الإخوان ستواصل سياستها ضد القاهرة حتى ولو من خارج تركيا.
بدوره، أعرب مطر الذي يعمل بفضائية “الشرق” التابعة للإخونجية في فيديو بثه على صفحته على مواقع التواصل، عن احترامه لرغبة أنقرة في التقارب مع مصر، معلنا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.
وكانت مصادر قد كشفت سابقا أن تنظيم الإخونجية ومنذ الإعلان عن الخطوات التركية للتقارب مع مصر، شكلت خلية لإدارة الأزمة، وبحث مصير المقيمين في تركيا ممن لم يحصلوا على الجنسية أو الإقامة، بالإضافة إلى العاملين في فضائيات اسطنبول، إذا قررت السلطات التركية إغلاقها، وجرى الاتفاق على عدة سيناريوهات، منها الانتظار لحين اتضاح الموقف النهائي من التقارب مع مصر والخطوات التي ستتخذها السلطات التركية، مع الالتزام بتنفيذ التهدئة والمهادنة في فضائيات الجماعة، ومنع إحراج أنقرة، ووقف أي انتقادات لمصر.
وتضمن السيناريو الثاني وهو الذي بدأت الجماعة خطوات جدية وفعلية في تنفيذه، توفير ملاذات سريعة وآمنة للعناصر التي قد تخرج من تركيا، وإيجاد منصات إعلامية بديلة لاستيعاب العاملين في فضائيات اسطنبول.
وتسعى تركيا إلى التقارب مع مصر ودول خليجية ووقف سياسة العداء تمهيدا للتباحث والاتفاق على آلية مشتركة في ملفات إقليمية ودولية.