آلاف الأتراك يتظاهرون احتجاجاً على ارتفاع أسعار الكهرباء
ويطالبون باستقالة الحكومة التركية
بدأ المواطنون الأتراك العام الجديد 2022 بأخبار عن ارتفاع أسعار الكهرباء، تغذيها أزمة عملة وسط أعلى معدل تضخم منذ ما يقرب من عقدين، الأمر الذي دفع الآلاف للتظاهر في محافظة ماردين جنوبي البلاد، مطالبين باستقالة حكومة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وكانت هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية قد أعلنت في الأول يناير، أنها رفعت أسعار الكهرباء بنحو 50 في المائة للأسر ذات الطلب المنخفض لعام 2022، وأكثر من 100 في المائة للمستخدمين التجاريين ذوي الطلب المرتفع.
وعلى أثر الارتفاع الكبير في أسعار الكهرباء الذي طال مختلف الفئات، بدأ المواطنون موجة احتجاجات على الحكومة في العديد من المدن التركية.
ونزل آلاف الناس إلى الشوارع للاحتجاج في حي “كيزيل تيبي” في محافظة ماردين وتجمعوا أمام شركة توزيع الكهرباء بالمحافظة، ورددوا شعارات تطالب بإقالة الحكومة.
كما نظمت مسيرة احتجاجية في حي السلطان غازي بإسطنبول مساء أمس احتجاجا على ارتفاع فواتير الكهرباء، وبدأ التجار في إسطنبول الكشف عن تلقيهم فواتير كهرباء فلكية، كما انطلقت مظاهرات أخرى في محافظة أغري الشرقية وموغلا في الغرب .
وأفادت مصادر محلية، إن الأتراك نزلوا أيضًا إلى الشوارع في مارماريس وفتحية وميلاس ومنتشي وكويجيز في موغلا للاحتجاج على فواتير الطاقة المرتفعة.
وتظاهر الأتراك أيضًا في مدينة بورصة، حيث قام أصحاب 77 مقهى ونادي ليلي ومطاعم بإطفاء الأنوار لمدة ساعة بين الساعة 9 و 10 مساءً. يوم الجمعة وخدموا زبائنهم على ضوء الشموع، كما تجمع سياسيون معارضون وممثلون من المنظمات غير الحكومية أمام مقر موغلا التابع لمجموعة ايديم انيرجي في منتشي.
الاحتجاجات في تركيا تتزامن مع وجود أزمة اقتصادية كبيرة طالت مختلف القطاعات في البلاد، بسبب الإدارة السيئة للاقتصاد والقرارات المتناقضة التي اتخذها أردوغان وزادت من حدة الأزمة.