آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة
قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المجازر الدموية دون توقف وتحصد أرواح الأبرياء

شارك آلاف الإسرائيليين بظاهرات حاشدة، مساء الخميس، في تل أبيب، احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدين أنها تخدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتقتل الأسرى، وتفاقم مأساة الفلسطينيين، حاملين صورا أطفال قتلوا بالحرب، فيما واصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية دون توقف منذ قرار نتنياهو اسئناف الحرب على القطاع.
وأكدت منظمة “نقف معًا” الحقوقية الإسرائيلية، التي دعت لتنظيم المظاهرة، في بيان لها أن “الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف، لا تخدم سوى مصلحة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للبقاء في الحكم، وتعرّض الأسرى الإسرائيليين للخطر، بينما تزهق أرواح الفلسطينيين”.
دقيقة صمت حداداً على أرواح الأطفال الفلسطينيين
وأضافت أن “المشاركين في المظاهرة، وبينهم إسرائيليون وفلسطينيون من الداخل، وقفوا دقيقة صمت حدادًا على أرواح الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا في الحرب، رافعين لافتات تُطالب بوقف الهجمات ودخول المساعدات إلى القطاع فورًا، وصور لأطفال من قتلى الحرب”.
وأكدت المنظمة، أن “اليمين الإسرائيلي المتطرف يسعى لإطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية، ليس فقط لمحو غزة، بل لإعادة الاستيطان فيها، وفرض مشروع تهجير قسري للفلسطينيين”.
وفي منشور عبر صفحتها على منصة إكس، أوضحت المنظمة، أنها تلقت “تحذيرًا من الشرطة الإسرائيلية بعدم حمل صور الأطفال الذين قتلوا في غزة أثناء المظاهرات”.
وبينما تعكس هذه المظاهرات صوتًا معارضًا نادرًا داخل إسرائيل، تظهر استطلاعات الرأي أن غالبية الإسرائيليين ما زالوا يدعمون استمرار الحرب.
وتزامنت المظاهرة مع استمرار إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات إلى غزة، لليوم الـ54 على التوالي، ما تسبب في شلل شبه كامل للقطاعات الصحية والخدمية، وفاقم المجاعة التي تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان محاصر.
ميدانياً، استشهد أكثر من 45 فلسطينيا في غارات جوية إسرائبية على عدد من المناطق في القطاع منذ فجر اليوم الجمعة، بحسب مصادر طبية.
و ترتكب إسرائيل مدعومة أمريكياً منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
وفي 2 مارس الماضي، فرضت إسرائيل حصاراً قاتلاً على الفلسطينيين في غزة وحظرت دخول المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
ويعتمد الفلسطينيون في غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.