آلاف اليونانيين اليساريين يتظاهرون تنديداً بجرائم إسرائيل في قطاع غزة
أحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي ورفعوا لافتات تطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
شارك آلاف اليونانيين بتظاهرة ضخمة، تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، المستمر منذ أكثر من عام، وراح ضحيتها قرابة 44 ألف شهيد فلسطيني معظمهم من المدنيين والأطفال.
وأحرق المتظاهرون العلمين الأميركي والإسرائيلي، ورفعوا لافتات تطالب بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين ودعوا إلى فرض مقاطعة شاملة على تل أبيب.
واندلعت اشتباكات خلال المظاهرة في اليونان حيث خرج الآلاف في مسيرات في كل من تسالونيكي وأثينا لإحياء ذكرى انتفاضة طلاب معهد “البوليتكنيك” التي قمعت بوحشية من قبل المجلس العسكري عام 1973.
وامتدت المسيرة لمسافة عدة كيلومترات من ممثلي الأحزاب والحركات اليسارية والنقابات العمالية واتحادات الطلاب على طول الشوارع المركزية للمدينة من أسوار البرلمان في ساحة سينتاغما إلى السفارة الأميركية، التي كانت محاطة بإحكام على طول المحيط بحافلات الشرطة ووحدات القوات الخاصة.
وذكرت صحيفة “نافتيمبوريكي” أنه “بحسب تقديرات الشرطة اليونانية، تجاوز عدد المشاركين في المسيرة 25 ألفا”.
وفي حديثها أمام المشاركين في المسيرة، أكدت الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ديميتريس كوتسومبا، أن “الرسائل اليوم ضد الحرب الإمبريالية، وضد التحالف بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ودعما لحرية فلسطين”.
إدراج الكوفية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية، الأحد، إدراج الكوفية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
جاء ذلك في بيان للوزارة، بمناسبة “يوم الكوفية الوطني” الذي حل السبت.
وقالت الوزارة إنه تم إدراج الكوفية الفلسطينية على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الإيسيسكو.
ونقلت عن وزير الثقافة عماد حمدان، قوله إن الكوفية الفلسطينية “باتت رمزا لهويتنا الوطنية، والشاهد الصادق على النضال الطويل للشعب الفلسطيني، وانتشارها دليل تكاتف أطياف المجتمع من أجل الحرية على مدار عقود من الزمن”.
وأضاف أن “وزارة الثقافة قادت جهودا دؤوبة لإدراج الكوفية الفلسطينية في قائمة التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الإيسيسكو، ما يؤكد دورها الاستراتيجي في صون التراث الثقافي ليبقى خالدا على صفحات التاريخ، وذاكرة للتراث الثقافي الجمعي للبشرية”.
ويعود إحياء “يوم الكوفية” إلى قرار اتخذته وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عام 2015، حيث يتوشح الطلبة ومديرو المدارس والمعلمون والموظفون بالكوفية، ويرفعون الأعلام الفلسطينية.
و”الكوفية” قطعة قماش مربعة الشكل مطرزة بخطوط سوداء متقاطعة، تطوى بحيث تصبح غطاء رأس للرجال.
وتاريخيا ارتبط ارتداء الكوفية الفلسطينية بثورة 1936 في وجه الانتداب البريطاني، حيث ارتداها رجال الثورة آنذاك، وطلبوا من عامة الناس ارتداءها كي يتم التمييز بين رجال الثورة وعامة الناس.
ولازمت الكوفية الفلسطينية الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات (توفي عام 2004) حتى آخر يوم في حياته، ما زاد من رمزيتها لدى الفلسطينيين.