أبرز حلفاء رئيس السلطة الفلسطينية يتخلون عنه ويدعون لاستقالة الحكومة
استمرار الاحتجاجات ضد محمود عباس والمتظاهرون يرفعون شعار "الشعب يريد"
ما زالت تداعيات قضية اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات، تلقي بظلالها على الحالة السياسية الفلسطينية، وسط دعوات جديدة للتظاهر ضد جرائم السلطة الفلسطينية وفساد مؤسساتها، ومطالبات برحيل رئيسها ومحاكمته، إذ تواجه السلطة التي يرأسها محمود عباس مأزقاً هو الأخطر منذ نشأتها بعد اتفاق أوسلو حتى اليوم.
وبالتزامن مع مطالب آلاف الفلسطينيين برحيل رئيس السلطة محمود عباس، الذين خرجوا بمظاهرات حاشدة في عدة مدن بالضفة الغربية المحتلة ورفعوا شعار الشعب يريد إسقاط النظام، طالب الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أبرز حلفاء رئيس السلطة، في تصريحات لـصحيفة ”القدس” المحلية الحكومة الفلسطينية بالاستقالة فوراً.
وأكد الصالحي “إن حزب الشعب لا يستطيع الاستمرار في حكومة غير قادرة على حماية الحريات والحقوق الديمقراطية والاجتماعية، وغير قادر على محاسبة المسؤولين عن جريمة قتل المعارض نزار بنات وغيرها من القضايا الأخرى بما فيها قضية صفقة اللقاحات”.
وأضاف الصالحي:“ لقد قرر المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني مطالبة الحكومة بالاستقالة فوراً”، ودعا إلى حوار فوري شامل لكافة القوى من أجل منع التدهور في الوضع الداخلي الفلسطيني، والاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني ومجلس تأسيسي لدولة فلسطين، والتأكيد على أولوية التحرر الوطني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
أحد قيادات فتح
علق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي الجمعة، على جريمة اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات، على أيدي الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية المحتلة.
وقال زكي في تصريحات تلفزيونية؛ إن “جريمة اغتيال نزار بنات مدانة والجميع صدم بها، ولم يكن هناك أمر تصفية”، على حد قوله.
وكان جثمان نزار قد سلم لعائلته مساء الخميس، بعد تشريحه الذي أظهر تعرضه للضرب العنيف حتى الموت من عناصر أجهزة أمن السلطة خلال اعتقاله، وأن موته “لم يكن طبيعيا”.
وأكدت عائلة نزار بنات، أن قوة أمنية من حوالي أكثر من 20 عسكريا داهمت منزله في الخليل الساعة 3:30 صباحا، وانهالت عليه بالضرب المبرح، وتم اعتقاله حيّا وهو يصرخ.
واتهمت عائلة بنات في تصريحات سابقة، أجهزة أمن السلطة باغتياله، وتعمد تصفيته بسبب مواقفه السياسية.
وأضافت العائلة: “تم اغتيال ابننا بشكل متعمد على يد الأجهزة الأمنية، وتعرض للضرب المبرح بالعصي وقطع حديدية على رأسه بعد عملية اعتقاله”.