أبرز وزراء إخونجية تونس يتهم الغنوشي بتدمير حركته وتحويلها لحزب صغير
اتهم عماد الحمامي، أبرز وزراء حركة النهضة الإخونجية في الحكومات المتعاقبة والذي أعلن انشقاقه عنها، رئيس الحركة راشد الغنوشي بخيانة التونسيين، وتدمير حزبه وتسبب في الفوضى التي اجتاحت حياة التونسيين، وجعلتهم محبطين من العمل السياسي.
وتحث الحمامي لوسائل الإعلام هذا الأسبوع أسباب انشقاقه عن الحركة، وتجربة عقود في مركز القيادة، سواء داخل حزبه أو في الدولة. مشيرا إلى “مظاهر الفوضى وصراعات السياسيين والفاسدين التي جعلت من منظومة 24 يوليو غير مؤهلة للاستمرار”.
وقال الحمامي أنه “لا بد من دعم” قرارات الرئيس قيس سعيد، “لأنها وحدها تحمل حالياً البديل المنشود”.
وتوقّع الحمامي أن تتحول حركة النهضة إلى “مجرد حزب صغير”، وأكد أن “الإسلام السياسي انتهى في المنطقة إلى غير رجعة، بعدما شكّل عبئاً ثقيلاً على مسارات الانتقال وأشواق الشعوب”.
يشار إلى أن حركة النهضة الإخونجية شهدت انشقاقات كثيرة، اعتراضاً على استمرار راشد الغنوشي بمنصبه رئيساً للحركة.
وفي وقت سابق، طالب ما يزيد عن 15 قيادياً في الحركة الإخونجية، بعضهم نواب في البرلمان المجمد، بإقالة راشد الغنوشي باعتباره المسؤول عن حالة الفشل والانهيار الشعبي الذي ألت إليه الحركة، وإجراء انتخابات داخلية لاختيار رئيس أخر، وقرروا تعليق عضويتهم من الحزب لحين تقديم الأخير استقالته، مهددين بإعلان استقالات جماعية من الحزب إذ لم يتحقق مطلبهم.
واعتبروا أن القيادة القائمة استنفدت رصيدها بالكامل، وفشلت في التفاعل مع مقتضيات المرحلة واستحقاقاتها، مشددين على ضرورة اعتراف هذه القيادة بذلك وبتحملها المسؤولية.
وبحسب المصادر، فقد تداول الأعضاء مذكرة داخلية، طالبوا خلالها “بإعلان قياديي الصف الأول وهم راشد الغنوشي وعلي العريض ونور الدين البحيري أنهم غير معنيين بالمؤتمر القادم”.