أبطال أوروبا: تير-شتيغن يمنح نقطة التعادل السلبي في الجولة الاولى من المجموعة السادسة
أنقذ الحارس الالماني مارك-أندريه تير-شتيغن فريقه برشلونة الاسباني من الخسارة على أرض بوروسيا دورتموند، وساهم في منحه نقطة التعادل السلبي الثلاثاء في الجولة الاولى من المجموعة السادسة لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم والتي شهدت مشاركة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي للمرة الاولى هذا الموسم بعد ابلاله من الاصابة.
وصد تير-شتيغن عدة كرات خطيرة لدورتموند، ابرزها ركلة جزاء للقائد ماركو رويس في الشوط الثاني (55).
على ملعب “سيغنال إيدونا بارك” وأمام جماهير غفيرة، انقذ برشلونة، حامل اللقب خمس مرات آخرها في 2015، نقطة من أرض دورتموند ضمن مجموعة وصفت بالحديدية بما أنها تضم أيضا إنتر ميلان الإيطالي، لكن الاخير انقذ نقطة التعادل في الرمق الاخير أمام مضيفه سلافيا براغ التشيكي (1-1).
وجلس نجم برشلونة ميسي على مقاعد البدلاء بعد عودته الأحد الى التمارين الجماعية اثر غيابه منذ نحو شهر بداعي الإصابة. وتعرض أفضل لاعب في العالم خمس مرات لإصابة في ربلة الساق اليمنى خلال الحصة التدريبية الأولى بعد الإجازة الصيفية منتصف شهر آب/أغسطس الماضي، ما أبعده عن المباريات الأربع التي خاضها فريقه حتى الآن في الليغا.
وفي ظل غياب ميسي، أصبح اليافع المتألق أنسو فاتي من غينيا بيساو (16 عاما و322 يوما) أصغر لاعب يحمل ألوان برشلونة في المسابقات الاوروبية، لكنه عجز ان يصبح أصغر مسجل في التاريخ الحديث للمسابقة (منذ 1993)، فبقي الرقم بحوزة الغاني بينر أوفوري-كواي (17 عاما و195 يوما) لمصلحة اولمبياكوس اليوناني في 1997.
ودخل الفريقان مباراة الثلاثاء بمعنويات مرتفعة بعد الفوزين الكاسحين اللذين حققاهما في الدوري المحلي، دورتموند على باير ليفركوزن 4-صفر بفضل ثنائية رويس، وبرشلونة على فالنسيا 5-2 بفضل ثنائية للعائد من الإصابة الأوروغوياني لويس سواريز.
وامتلك برشلونة الاستحواذ في الشوط الاول (62%)، لكن المضيف حصل على أخطر فرصة للتسجيل عن طريق نجمه رويس، بيد انه لم يكن قادرا في التفوق على مواطنه تير-شتيغن من مسافة قريبة (25).
كما حصل الانكليزي الشاب جايدون سانشو على كرة لافتتاح التسجيل من حدود المنطقة سددها عاليا (39)، فيما اضطر برشلونة لاجراء تبديل اضطراري قبل الدخول الى غرف الملابس، فدفع المدرب ارنستو فالفيردي بسيرجي روبرتو بدلا من الظهير الايسر المصاب جوردي ألبا.
وعرقل المدافع البرتغالي نلسون سيميدو سانشو في موقع بعيد عن المرمى، فاحتسب الحكم ركلة جزاء صدها تير شتيغن ببراعة أمام القائد رويس (55). وهذه رابع ركلة جزاء يصدها تير شتيغن من اصل ست واجهها في دوري الابطال.
وشهدت الدقيقة 59 دخول ميسي بدلا من فاتي في باكورة مشاركاته هذا الموسم مع فريقه الكاتالوني.
حاول المهاجم الاسباني باكو الكاسير ترجمة تألقه الاخير بهدف السبق، لكن كرته ضلت طريق الشباك على باب المرمى (71).
وبعد تسديدة رائعة من البديل يوليان براندت انفجرت في العارضة (77)، تابع تير شتيغن تألقه وصد كرة مزدوجة لرويس المنفرد (78).
واختتم ميسي فرص المباراة في الرمق الاخير بكرة ابعدها في الدفاع بصعوبة (90+3).
قال تير شتيغن بعد المباراة “يتمتع دورتموند بخصوصية دوما، وبالطبع كانت مباراة صعبة الليلة. النتيجة لا بأس فيها”.
أما مدافع دورتموند ماتس هوملس فقال “أذهب الى بيتي مع شعوري بخسارة نقطتين. حصلنا على فرص كثيرة وواجهنا القليل منها. فرضنا ضغطا كبيرا لاجبار برشلونة على ارتكاب الاخطاء. التعادل منطقي، حسنا، لكن في الشوط الثاني قدمنا مباراة خارقة”.
بدوره، رأى رويس “بصراحة، تبا! أهدرت ركلة جزاء وحصلنا على أربع أو خمس فرص، لو سجلنا واحدة لفزنا. لم نترك لهم المساحات. بالطبع اردنا الفوز وهذا طموحنا. لكن اذا لعبنا كل المباريات بهذه الطريقة لن نواجه مشكلات”.
وكان برشلونة تعرض لهزيمتين مذلتين في الموسمين الماضيين حين بدا أمام مهمة سهلة ضد روما الإيطالي وليفربول الإنكليزي في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي تواليا، بفوزه ذهابا على أرضه 4-1 و3-صفر. لكن المفاجئة المدوية تحققت وودع المسابقة في المناسبتين بخسارته إيابا صفر-3 في العاصمة الإيطالية ثم صفر-4 على ملعب “أنفيلد” الخاص بليفربول.
وكانت المواجهة الاولى بين دورتموند وبرشلونة في المسابقة القارية، لكنهما التقيا سابقا على الكأس السوبر القارية لموسم 1997 حين توج النادي الكاتالوني باللقب بفوزه ذهابا على أرضه 2-صفر قبل التعادل إيابا 1-1 (كانت الاخيرة تقام بنظام مباراتي ذهابا وإياب).