أجواء الحرب على غزة تخيّم على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس
فرنسا تمنح إسرائيل حماية أمنية إستثنائية بمشاركة "الشاباك"
انطلقت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس 2024 وسط مخاوف أمنية وتوترات جيوسياسية متصاعدة من بينها الحرب على قطاع غزة.
ويقول مسؤولون إن وحدات أمنية متخصصة ورفيعة المستوى سترافق الرياضيين الإسرائيليين من وإلى جميع المواقع والفعاليات التي سيشاركون فيها فضلا عن أنهم سيكونون تحت حماية أمنية على مدار الساعة طوال فترة الألعاب الأولمبية.
ونقلت صحيفة “لو باريزيان” عن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قوله: “أصبحت منظومة حماية الوفد الإسرائيلي بما يشمل الفريق الأولمبي والحكام وأعضاء اللجنة الأولمبية الإسرائيلية جاهزة”.
وقال دارمانان اليوم إنه من المقرر نشر ألف من أفراد الأمن.
وهذه الأعداد مماثلة لتلك التي جرى نشرها خلال مباراة دوري أبطال أوروبا بين فريقي باريس سان جيرمان وبرشلونة، والتي أٌقيمت في ملعب بارك دي برانس غرب العاصمة الفرنسية.
“الشاباك” يشارك في تأمين المباراة
وسيساهم جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك” في تأمين المباراة التي سيحضرها دارمانان برفقة الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج.
وقال مسؤول إسرائيلي إن ميزانية إسرائيل المخصصة لحماية رياضييها ووفدها بأكمله في باريس 2024 ارتفعت بشكل كبير مقارنة بدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2021.
استبعاد إسرائيل
ودعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية هذا الأسبوع إلى استبعاد إسرائيل من الألعاب الأولمبية في رسالة مفتوحة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
واتهمت اللجنة في رسالتها إسرائيل بانتهاك الهدنة الأولمبية ومواصلة حملتها العسكرية في قطاع غزة.
وقالت رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية يائيل عراد في مؤتمر صحفي قبل التوجه إلى فرنسا ردا على دعوات إقصاء إسرائيل من الأولمبياد إن وصول 88 رياضيا إسرائيليا إلى الأولمبياد “انتصار”.
مخاوف من تكرار سيناريو ميونخ
وستكون مباراة كرة القدم بين إسرائيل ومالي أول مؤشر حول طريقة تفاعل المنافسين الآخرين والجمهور بشأن مشاركة إسرائيل في الألعاب الأولمبية.
وتستضيف باريس دورة الألعاب الأولمبية 2024 بعد خمسة عقود من مقتل 11 رياضيا إسرائيليا على أيدي مسلحين فلسطينيين في أولمبياد ميونيخ عام 1972
ورغم محاولة الفريق الأولمبي الإسرائيلي الشعور بالاطمئنان في مقر تدريبهم الكائن بمنطقة كرواسي على بعد حوالي 20 كيلومتراغربي باريس، بدت بعض علامات التوتر.
ومنع المنسقون الإعلاميون للفريق الصحفيين من طرح أي أسئلة تتعلق بالرياضة، وقالوا لهم “كرة القدم فقط”.
وعندما سُئل اللاعبون بخصوص الجوانب الأمنية، قال ثلاثة منهم إنهم يشعرون بالراحة والسعادة أثناء وجودهم في باريس.
وقال لاعب خط الوسط الإسرائيلي عومري جاندلمان، للصحفيين “جئنا إلى هنا للفوز وتحقيق إنجازات مع هذاالفريق ونحن متحمسون للغاية… لدينا مهمة يجب إنجازها”.
وقال المدرب جاي لوزون الذي قاد الفريق إلى أول تأهل أولمبي منذ 1976 إنه لا يشعر بأي قلق بشأن أجواء مباراة الليلة.
وأضاف “ستكون الأجواء رائعة وأنا متأكد من أنه سيكون لديناالكثير من المشجعين… ولا نهتم بما يدور حولنا”.