إحدى الجبهات المتصارعة في تنظيم الإخونجية تختار مرشداً عاماً للتنظيم
في خطوة من شأنها إثارة المزيد من الصراعات في تنظيم الإخونجية، عيّنت جبهة لندن أحد الجبهات المتصارعة في التنظيم صلاح عبد الحق قائماً بأعمال مرشد التنظيم.
وكشفت الجبهة، اليوم الأحد، اختيار عبد الحق قائما بأعمال المرشد العام للتنظيم، خلفا لإبراهيم منير الذي وافته المنية في نوفمبر الماضي.
وتولى عبد الحق وهو طبيب متخصص في علاج الأمراض الجلدية مسؤولية قسم التربية في التنظيم.
المرشد الجديد للتنظيم من مواليد القاهرة عام 1945، واعتقل عام 1965 في قضية الإخونجية الكبرى والمعروفة بقضية سيد قطب ثم خرج في العام 1974، وكان رفيقا لمحمد بديع المرشد العام للإخونجية والدكتور محمود عزت نائب المرشد في تلك القضية.
ووفق ما أعلنت الجبهة فإن عبد الحق سيتولى إعادة تعريف التنظيم، وتعزيز مكانتها، وجمع شملها، وإدارة ملف المعتقلين وأسرهم، وتمكين الشباب في إدارة المرحلة المقبلة.
وكانت الخلافات داخل تنظيم الإخونجية قد احتدمت بسبب الانشقاقات بين جبهتي لندن بقيادة إبراهيم منير وجبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين وتحولت لمعركة بينهما حول السيطرة على الجماعة ومقدراتها.
وعقب وفاة إبراهيم منير قائد جبهة لندن وجبهته لم تتوقف عن عمل الاجتماعات بحثاً عن بديل يخلفه في موقعه كنائب لمرشد التنظيم وقائم بأعمال المرشد.
خلافات كبيرة
وزادت وتعمقت الانقسامات والخلافات داخل الجبهة بسبب التنازع حول هوية من يخلف منير، ورغبة البعض في ترشيح قيادات لا تحظى بثقة ودعم الآخرين، وصعوبة البحث عن بديل تنطبق عليه المواصفات التي كان يتمتع بها منير وجعلته طرفاً فاعلاً داخل الجماعة والتنظيم الدولي لعقود.
وشهدت الفترة الماضية خلافات شديدة داخل الجبهة خاصة مع تعدد أسماء المرشحين وهم محمود الإبياري ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي وحلمي الجزار وصلاح عبد الحق، ورغبة كل مجموعة في فرض مرشحها.
وكان الانشقاق داخل الإخونجية قد بدأ رسمياً في ديسمبر من العام 2021 مع إعلان جبهة إسطنبول تكليف قائم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة 6 أشهر وعزل إبراهيم منير وفصله نهائيا وكذلك أعضاء جبهته.
وردت جبهة لندن بقيادة منير بتشكيل مجلس شورى جديد للتنظيم وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى أغلبهم من المقيمين في إسطنبول والباقي من الأقطار والدول الأخرى ومن داخل مصر.
وتبادلت الجبهتان الاتهامات بالفساد والعمالة لأجهزة خارجية.
جبهة ثالثة
وخلال العام الماضي خرجت للعلن وللمرة الأولى جبهة ثالثة في تنظيم الإخونجية، حيث أعلن التيار الثالث ظهوره تحت اسم “تيار التغيير”، لينفذ وفق تعبيره، فيها تعاليم حسن البنا وسيد قطب.
وأقام التيار مؤتمرا عاما في تركيا، تحت شعار “على عهد الشهيد”، للإعلان عن نفسه وإصدار ما يعرف بالوثيقة السياسية فيما يتولى قيادة هذا التيار الموالون لمحمد كمال، مسؤول الخلايا النوعية في التنظيم.