أردوغان والدبيبة يتفقان على زيادة عدد القوات التركية في ليبيا
أفادت مصادر سياسية وإعلامية، الأحد، أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة تصريف الأعمال الليبية عبد الحميد الدبيبة، قد ناقشا خيارًا لزيادة عدد القوات التركية المتمركزين في ليبيا.
وقالت المصادر، إن أردوغان والدبيبة اتفقا في اجتماعهما يوم الجمعة، على أن تطلب الحكومة الليبية رسميا زيادة عدد الموظفين الاستشاريين والعسكريين في طرابلس، وأن تتلقى مجموعة جديدة من أفراد الأمن الليبي تدريبات في تركيا.
وأضافت المصادر أن أنقرة واصلت إدخال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، على الرغم من موافقة اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 على خطة الانسحاب التدريجي للمقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلاد.
قال أردوغان يوم الاثنين إن تركيا لن تحضر مؤتمرا بشأن ليبيا من المقرر تنظيمه في باريس، والذي تشارك فيه إسرائيل واليونان والإدارة القبرصية اليونانية.
كما قال أردوغان إن الوجود التركي مشروع وجزء من اتفاق مع الحكومة السابقة.
وأضاف الأسبوع الماضي، إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة “لا يمكننا حضور مؤتمر في باريس تشارك فيه اليونان وإسرائيل وإدارة القبارصة اليونانيين”، وأن وجود تركيا في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي مزقتها الحرب أمر مشروع وجزء من اتفاق مع الحكومة الليبية.
ونشرت تركيا قوات عسكرية في ليبيا في يناير من العام الماضي بعد أن طلبت حكومة السراج المساعدة بموجب اتفاق دفاعي. كما قدمت أنقرة مرتزقة سوريين لدعم الحكومة.
ودعت اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة في البلاد في أكتوبر الماضي جميع القوات الأجنبية والمرتزقة إلى مغادرة البلاد، بينما تقول تركيا إن وجود قواتها العسكرية كان بموجب اتفاق تدريب تم التوصل إليه مع الحكومة السابقة.
ومن المقرر عقد مؤتمر باريس بشأن ليبيا في نوفمبر الجاري، ويتطلع إلى توفير دفعة دولية نهائية للانتخابات المقرر إجراؤها في الدولة التي مزقتها الحرب بحلول نهاية العام. كما يهدف المؤتمر إلى المصادقة على خروج القوات الأجنبية من ليبيا.