أردوغان يعترف بوجود قتلى أتراك في ليبيا
أكد رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان مرة جديدة وجود قوات تركية في العاصمة الليبية إلى جانب مقاتلين سوريين، من أجل مواجهة الجيش الليبي، بقيادة خليفة حفتر.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها، السبت، خلال مشاركته في مراسم تدشين طريق بري في ولاية إزمير غربي تركيا، بحسب ما أفادت وكالة إعلام روسية، إن “بلاده تحارب حفتر في ليبيا”، مشيرا إلى سقوط عدد من القتلى في الجانب التركي هناك. وأضاف: “نحن موجودون بجنودنا والجيش الوطني السوري في ليبيا، ولدينا بعض القتلى هناك، ولكننا أوقعنا نحو 100 قتيل وجريح من قوات حفتر”.
كما أكد أن سياسات بلاده في سوريا وليبيا “ليست مغامرة” ولا “خيارا عبثيا”، مضيفا “إذا تهربنا من خوض النضال في سوريا وليبيا والبحر المتوسط وعموم المنطقة فإن الثمن سيكون باهظا مستقبلا”.
إلى ذلك، أفادت مصادر، السبت، بمقتل 3 عسكريين أتراك كبار ومترجمهم السوري بقصف الجيش الليبي لسفينة في ميناء طرابلس قبل أيام، قال إنها تحمل أسلحة للميليشيات.
كما ذكرت أنه تم نقل جثثهم إلى قاعدة عسكرية تركية جنوب أنقرة فجر السبت انطلاقاً من مطار معيتيقة.
يذكر أن أردوغان أقر، الجمعة، بوجود مقاتلين سوريين موالين لبلاده في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وبعد نفي استمر أشهراً، قال رئيس النظام التركي للصحافيين في إسطنبول “تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري”، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم “الجيش السوري الحر” الذين تدعمهم أنقرة.
وكانت الأمم المتحدة أكدت الشهر الماضي وجود مرتزقة سوريين في طرابلس. وقال المبعوث الأممي، غسان سلامة في مقابلة مع وكالة رويترز في 18 يناير الماضي: “أستطيع أن أؤكد وصول مقاتلين من سوريا”، مقدراً عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الشهر الماضي تواصل عملية نقل المقاتلين من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الليبية، مشيراً إلى أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى طرابلس فاق الألفين.
وتقوم شركة الطيران “الإفريقية” الليبية وشركة طيران “الأجنحة” المملوكة للمتشدد الليبي المقيم في تركيا، عبد الحكيم بلحاج بعملية نقل المرتزقة.
وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع رئيس النظام التركي، رجب طيب أدروغان، وحكومة السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.