أردوغان يغازل إسرائيل بورقة الإرهاب وحماس
اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب ترى في اللقاء المتوقع بين الرئيس يتسحاق هرتسوغ ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، “فرصة لتطوير العلاقات التركية مع إسرائيل، وأن أردوغان “يوجه إشارات إيجابية جدا في مكافحة الإرهاب وبخطواته تجاه حماس” في تركيا.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين، إلى أن بعض الخطوات التي اتخذها أردوغان في الآونة الأخيرة تظهر جديته، ومنها الإفراج عن زوجين إسرائيليين اعتقلا بتهمة التجسس العام الماضي ومحاولات أردوغان الحد من أنشطة حركة “حماس” في بلاده.
وأضاف أن أردوغان “يوجه إشارات إيجابية جدا في مكافحة الإرهاب وبخطواته تجاه حماس” في تركيا… إسرائيل ترى في أنشطة الحركة في هذا البلد أحد أكبر العوائق أمام تحسين العلاقات الثنائية.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي أن لقاء القمة المتوقع في فبراير القادم سيكون “مؤشرا” على نوايا أردوغان.
وقال: “يمثل الاجتماع على المستوى الرئاسي أداة يمكن استخدامها.. الرئيس (هرتسوغ) شخصية رمزية وليست سياسية، وعلى أي حال، يجري هرتسوغ محادثات شخصية مع الأتراك. بإمكاننا أن نبدأ بمثل هذا القناة ثم اختبار التطورات والعواقب”.
وأشار مسؤول آخر للصحيفة إلى أن إسرائيل تدرس الارتقاء بمستوى العلاقات مع تركيا من “مجمدة” إلى “باردة”، وقال: “كل أنواع الأمور الرمزية قد تحدث، مثل تبادل السفراء أو إبرام الاتفاقات الاقتصادية، لكننا لن نمضي قدما دون خطوات واضحة في المقابل مع تركيا”.
يشار أنه في ديسمبر 2016 أعاد البلدان تعيين السفراء كجزء من اتفاق المصالحة وأكدا عدة مرات على ضرورة زيادة تحسين العلاقات الثنائية.
وقد تخلى رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، عن الشعارات الشعبوية التي كان يرددها خلال مخاطبته القادة الإسرائيليين، محاولا استرضاء تل أبيب لتطبيع العلاقات معها، وأصبحت خطاباته تخلو من الهجمات الكلامية التي كان يستخدمها بكثافة، وبات يُسابق الزمن لتصفير المشاكل مع دول الإقليم لاسيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعانيها أنقرة على وقع تهاوي قيمة الليرة التركية، وذلك في أوقات حاسمة بالنسبة إلى مستقبل أردوغان السياسي.