أردوغان يقرر إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم
وسط اتهامات لهم عن الأزمات الاقتصادية والسياسية في تركيا، أعلن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان رسمياً، أنه سيعيد مليون لاجئ سوري إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال خطاب موجه للشعب عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة الاثنين، وكشف فيه أردوغان عن مشروع يعمل لإعادة هذا الرقم بالتعاون مع منظمات الإغاثة تعمل معها تركيا لتأمين بنية تحتية ومنازل في سوريا لإعادة اللاجئين.
هذه التطورات تأتي في وقت علت فيه الأصوات المناوئة لوجود اللاجئين في البلاد، وسط اتهامات منها بأنهم يزيدون من أزماتها الاقتصادية والسياسية.
كذلك تعّهد بأن يخفّض عدد السوريين في تركيا إلى مستويات معقولة كلما وفرّ الإمكانات اللازمة للعودة الطوعية، وفق تعبيره.
أيضاً لفت إلى أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين أعادتهم تركيا إلى بلادهم منذ 2016 تجاوز 320 ألفا.
يشار إلى أن أحزاباً من المعارضة التركية تدعو منذ سنوات، إلى عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وفي نيسان/أبريل الماضي، منعت سلطات النظام التركي اللاجئين السوريين، من عبور الحدود للقيام بزيارات لأقاربهم بمناسبة عيد الفطر.
كما ناشد الحزب القومي التركي، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى عدم السماح للسوريين الذين ذهبوا بالفعل، للاحتفال بالعيد في بلدهم بالعودة إلى تركيا.
وتستضيف تركيا وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين، و320.000 من جنسيات أخرى.
إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عددا من الحوادث التي وصفت بالعنصرية ضد السوريين، وسط ارتفاع نسب البطالة في البلاد، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تكون مسألة اللاجئين السوريين ملفاً ساخناً في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستشهدها البلاد في صيف العام المقبل (2023)، خاصة أن الأحزاب المعارضة تحاول منذ الآن إرضاء الناخبين الذين يطالبون بترحيل اللاجئين إلى بلدهم بهدف كسب أصواتهم في تلك الانتخابات، وهو أمر يبدو أن الحزب الحاكم يحاول فعله أيضاً لإرضاء أنصاره الغاضبين من تواجد السوريين في بلدهم مؤخراً.