أزمة سياسية في ايطاليا إثر إعلان سالفيني انهيار الائتلاف الحكومي
اقتربت الحكومة الإيطالية من حافّة الانهيار بعد إعلان نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو سالفيني وزعيم حزب “الرابطة” اليميني المتطرف، يوم أمس الخميس، وصول الائتلاف الحكومي إلى خطّ النهاية، ومطالبته بإجراء انتخابات مبكّرة، الأمر الذي ينذر بدخول البلاد في أزمة سياسية حادّة
تأتي هذه التطورات إثر تصاعد الخلافات بين حزب “الرابطة” وحركة خمس نجوم الشريك الآخر في الائتلاف الحكومي حول مشروع لسكك الحديد يربط بين مدينة ليون في جنوب شرقي فرنسا ومدينة تورينو في شمال غربي إيطاليا، إذ عارضت حركة الخمس نجوم لوحدها المشروع في حين دعمه بشدّة حزب سالفيني.
وقال سالفيني الذي يشغل منصب وزير الداخلية في بيان أصدره في ختام سلسلة لقاءات بين عدد من القادة السياسيين مساء أمس: “لنذهب حالاً إلى البرلمان لإبلاغه بأنّه لم تعد هناك أكثرية”، مضيفاً “لنعيد القرار سريعاً إلى الناخبين”، في إشارة إلى اعتقاده بأن المزاج الشعبي يميل لصالحه.
وأضاف سالفيني : “لا طائل من الذهاب إلى الأمام بـ”لاءات” وخلافات، مثلما حصل في الآونة الأخيرة، الإيطاليون بحاجة إلى استقرار وإلى حكومة تجدّ في العمل”.
وفي سياق ردّه على تصريحات زعيم حزب “الرابطة”، اتّهم رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، اتهم سالفيني بافتعال أزمة حكومية تأخذ بالبلاد إلى انتخابات مبكرة مستغلاً نسب التصويت العالية التي نالها حزبه مؤخراً في استطلاعات الرأي.
كونتي، دعا سالفيني إلى تقديم شرح للبرلمان عن أسباب قراره المفاجئ مقاطعة عمل الحكومة، لافتاً أن إجراء انتخابات مبكّرة قرارٌ يندرج ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية وليس قرار بيد سالفيني، حسب تعبير كونتي.
يذكر أنه في حال انهارت الحكومة الحالية، فيكون بإمكان الرئيس أن يكلف أي شخصية يختارها بمحاولة الحصول على غالبية برلمانية وتأليف حكومة جديدة، أو أن يدعو إلى انتخابات مبكّرة.
ويجدر بالذكر أن الأسواق المالية الأوروبية تعرّضت اليوم لحالة اضطّراب نتيجة الأزمة السياسية التي تعصف بإيطاليا، حيث خسر مؤشر بورصة ميلانو 1.6 في المائة صباحاً، فيما انخفض المؤشر الأوروبي “ستوكس 600” 0.2 في المائة.